الشارع المغاربي – راوية السالمي: أكد عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري اليوم الأربعاء 29 ماي 2019، أن مجلس الهيئة سينظر خلال أول اجتماع له في الدعوة التي وجهتها اليها الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري والمرتبطة باعلان مدير قناة نسمة نبيل القروي الترشح للانتخابات الرئاسية ومطالبتها اياها بعد الاقتصار على المعطى التقني للانتخابات وتجاوزه إلى التنسيق والتعاضد من أجل ضمان انتخابات نزيهة وشفافة.
وأشار المنصري إلى أن الموقف الرسمي للهيئة سيحسم خلال أول اجتماع يعقده مجلسها، مرجحا انعقاده بعد عيد الفطر. وشدد على انه قانونيا لا يوجد أي مانع من ترشح القروي إلى الرئاسية، قائلا” الترشح للانتخابات الرئاسية حق دستوري..وشخصيا أؤكد أنه لا يوجد مانع أمام ترشحه”.
وأوضح أن تخوفات “الهايكا” من تبعات توظيف القناة لغرض الدعاية والترويج لشخص صاحبها تدخل في باب المهمة الرقابية لهيئة الانتخابات (مراقبة الحملة والتمويل)، لافتا إلى أن القانون يمنع الانتماء الحزبي لصاحب اية قناة (الجمع بين الاثنين) وإلى أنه لا يحجر حقه في الترشح كمستقل.
وكشف المنصري أنه سيتم خلال اجتماع مكتب الهيئة القادم اختيار أعضاء الهيئة الفرعية للانتخابات بالخارج، واعداد الروزنامة الرسمية للانتخابات البلدية الجزئية لبلديتي السرس التابعة لولاية الكاف والعيون التابعة لولاية القصرين.
جدير بالذكر أن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري نبهت في بيان صادر عنها أمس الثلاثاء، الى “خطورة توظيف قناة نسمة للدعاية بعد إعلان صاحبها نبيل القروي ترشحه للانتخابات الرئاسية” داعية “مؤسسات الدولة إلى الإسهام في ضمان احترام القانون”.
وشددت الهيئة “احترامها للحق الدستوري في الترشح للانتخابات، معتبرة “إن توظيف وسيلة إعلامية لغرض الدعاية ودفع الصحافيين العاملين فيها إلى لعب أدوار دعائية لصالح مؤجرهم، يتعارضان مع النصوص القانونية والترتيبية المنظمة للقطاع ومع نبل مهنة الصحافة، ويمسان من استقلالية الصحفي وكرامته والقواعد المهنية والأخلاقية التي تؤطر عمله”.
وأضافت أن “التجاوزات التي يأتيها صاحب قناة نسمة المتعلقة به قضايا شبهات فساد مالي تهدد مصداقية وسائل الإعلام واستقلاليتها وتؤشر للتداخل بين الأموال المشبوهة والمصالح الحزبية الضيقة وتعكس هشاشة مؤسسات الدولة التي خلفت فراغا وفر أرضية للتمادي في عدم الالتزام بالقوانين”.
ودعت الهيئة كافة مؤسسات الدولة بما في ذلك مجلس نواب الشعب والمؤسسات القضائية، إلى “ضمان احترام القانون وتطبيقه” والهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى” عدم الاقتصار على المعطى التقني للانتخابات وتجاوزه إلى التنسيق والتعاضد من أجل ضمان انتخابات نزيهة وشفافة أساسها تكافئ الفرص بين مختلف المترشحين”.
وكان القروي قد أعلن مساء الاثنين المنقضي في حوار خاص على قناة نسمة، رسميا الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر 2019، قائلا “سنشارك في كل المحطات الانتخابية القادمة الرئاسية والتشريعية”.
