الشارع المغاربي-منى المساكني: أنهى حزب حركة تحيا تونس يوم أول أمس الأحد توزيع المسؤوليات الكبرى بتزكية ترشح رئيس الحكومة يوسف الشاهد لرئاسة الحزب وكمال مرجان على رأس مجلسه الوطني وقبلها تم التوافق على تنصيب سليم العزابي أمينا عاما للحزب. ويلاحظ ان المسؤوليات الكبرى بالحزب لم تشمل وزير الفلاحة سمير الطيب الذي بات من منطلق ذلك مجرد عضو بمجلس وطني يضم أكثر من 122 عضوا حسب القائمة المنشورة بالصفحة الرسمية للحزب في موقع “فايسبوك”.
ولم تنطلق المفاجأت بالنسبة لسمير الطيب مع اكتفائه بمجرد عضوية في حزب وليد تقوده مجموعات الصفين الثاني والثالث في أحزاب انشقت عنها، بل كانت الأكبر ابان اعلانه انضمامه للحزب ولم يكن مصحوبا وقتها الا بالنائبة السابقة سلمى بكار بعد حديث عن انشقاق عدد هام من قيادات حزب المسار واصطفافهم مع الأمين السابق سمير الطيب في معركته ضد “رفاق الأمس” للبقاء ضمن التركيبة الحكومية.
وعضو المجلس الوطني لـ”حزب الحكومة” كما يسميه البعض، كان أمين عام أعرق حزب سياسي في تونس وهو حزب المسار وتسلم المشعل من الفقيد أحمد ابراهيم ، وكان نائبا في المجلس الوطني التأسيسي وشارك في مفاوضات حاسمة ومحددة حتى في مجريات الأمور خلال السنوات الخمس المنقضية من ذلك جبهة الانقاذ ثم الاتحاد من أجل تونس وأخيرا مشاورات وثيقة قرطاج 2.