واعتبر الدايمي في تدوينة نشرها اليوم الثلاثاء 11 جوان 2019 على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” أنّ “اللجوء إلى القضاء يعكس رغبة في وأد أي نقاش حول مواقف طالما هاجمتها فصائل يسارية تلتقي اليوم مع الوطد في الجبهة الشعبية”، موضحا أن “قياديي الوطد كانوا طيلة السنوات الماضية من ضمن أكثر السياسيين الذين يطلقون التّهم بالعمالة والخيانة على كل من يخالفهم.. ولم يفكر أي طرف هاجموه في تقديم قضية ضدّهم”.
وتابع “عودوا إلى تصريحات لخضر وغيره تجاه المرزوقي والحراك وقبلها المؤتمر وستجدون الاتهامات بالجملة: حزب فاشستي، تقسيم التونسيين، العمالة للنهضة ولقطر … ولم يخطر على بالنا يوما التوجه الى القضاء لأننا نمتلك لسانا وخطابا ومنطقا وثقة في أنفسنا وماضينا .. ولا نؤمن بأن من دور القضاء الدفاع عنا وإنصافنا من استهداف خصومنا السياسيين”.
وشدد الدايمي على أن “إقحام القضاء في أي خلاف في المواقف والتقديرات السياسية سابقة خطيرة.. سيسجل كوصمة عار لتيار الوطد”، مشيرا إلى أن “تقديم القضية كان في اطار مزايدات داخلية داخل الحزب والجبهة”.
وذكّر بأنّ “الوطد لم يصدر بيانا ضد تصريحه الا يومين بعد نشر بيان “التيار الشعبي” الذي زايد بالموقف لمحاولة احداث توازن مع موقفه المنحاز لحزب العمال ضد الوطد في الأزمة الأخيرة والذي يحاول ان يستغل النزاع المفتوح بين الطرفين لمحاولة التقدم وتصدر الجبهة”، مضيفا “تحصلت على معطيات حول وجود احتجاجات داخل الوطد على كيفية إصدار التيار الشعبي بيانا يهاجمه وعدم إصدار حزبهم بيانا مماثلا.. فصدر بيان مختصر في فقرة، فحصل احتجاج بتعلّة أن لغته غير قوية وأنه لا يتضمّن عبارات السب والشتم التي ورد في بيان التيار الشعبي”.
وأردف الدايمي الدايمي “نتيجة لتلك المزايدات توجه بعضهم إلى رفع الشكاية-الفضيحة.. شكاية ضد تحليل سياسي”.
وكان حزب “الوطد” أعلن أمس الاثنين 10 جوان 2019 عن رفعه قضية على النائب بمجلس نواب الشعب عماد الدايمي بتهمة الإساءة للشهيد شكري بلعيد.
جدير بالذكر أن الدايمي كان قد ذكر في حوار مع موقع “وطن” أنّ جزءا كبيرا من اليساريين كانوا مناضلين وقال إنّه “يفرّق بين حزب العمال الشيوعي وبين “الوطد” (حزب الوطنيين الديمقراطيين) لأن “الوطد” كان متحالفا مع بن علي ضدّ الثوريين وضدّ اليسار الثوري”.
وردّا على سؤال ”هل تتهم شكري بلعيد بأنه كان متحالفا مع بن علي؟”، قال الدايمي “بالتأكيد مجموعة الوطد كانت متحالفة مع النظام، هذا تاريخ، طبعا نحن نقول الآن رحمه الله وهو شهيد الساحة السياسيّة”.
وقد اعتذر الدايمي عمّا نُقل على لسانه من إساءة لذكرى الشهيد شكري بلعيد.
