الشارع المغاربي : قالت الباحثة والكاتبة ألفة يوسف، اليوم الجمعة 26 جويلية 2019، إن “الشعب التونسي صنع مرة أخرى الحدث من خلال حبه الكبير الذي ظهر في ردود الفعل التي رافقت خبر وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أمس الخميس”، مشيرة إلى “المحبّة الكبيرة التي يحظى بها قائد السبسي في قلوب التونسيين رغم اختلاف البعض معه”، متابعة “وخير دليل على ذلك أن التوانسة هم الشعب الوحيد من بين كافة الشعوب إلّي يتربج برئيسو ويدعوه البجبوج”.
وأبرزت ألفة يوسف أنّه “كان للرئيس الراحل ميزة خاصة وهي أنّه كان قادرا على مخاطبة كل فرد من الشعب كأب أو كجدّ”، مؤكدة أن “كل ردود الافعال على مواقع التواصل الاجتماعي أو التعازي التي تلقاها الشعب من عديد الدول جاءت لتؤكّد محبة الناس لتونس ولرئيسها قائد السبسي” في مداخلة لها اليوم باذاعة “موزاييك أف ام”.
ولفتت إلى أن وجود شعورين قالت إنهما “سيرافقان الشعب عند تشييع جثمان الرئيس الأول انفعالي لأن رأسه مرفوع والثاني عقلي لأنه يجب الوقوف أمام كل التهديدات لاستمرارية الدولة”، على حدّ تعبيرها.
وأشادت بانتقال السلطة بسلاسة، معتبرة في هذا السياق أن التاريخ أحسن معلّم وان قائد السبسي ساهم في تأسيس مسار تعلّم منه الجميع.
وأضافت “هناك سلاسة في الانتقال ولكن قد تعترضنا صعوبات خلال الايام القادمة لذا يجب التزام الحذر من كل محاولات اللعب بمصير تونس والتوحد بغضّ النظر عن الاختلافات”.