وأوضحت سلطات إدارة السجون أنه عثر، إثر مجزرة جديدة شهدتها أحد سجون ألتاميرا المنطقة الاستراتيجية التي تتنازع فيها فصائل إجرامية لتهريب الكوكايين، على جثث 16 سجينا كانت مقطوعة الرؤوس.
ونقلت وكالة “فرانس براس” عن متحدثة باسم مصلحة السجون في ولاية بارا أين تقع مدينة آلتاميرا قولها إنّ “ما حدث كانت مواجهة بين أفراد عصابات متنافسة.. وبدأ النزاع في حدود الساعة السابعة (العاشرة ت غ) وانتهى قبيل الظهر في مركز ألتاميرا للإصلاح في قلب غابة الأمازون”.
ورجّحت المتحدّثة باسم مصلحة السجون أن “يكون عدد من القتلى قد سقطوا اختناقاً بدخان النيران التي أشعلها السجناء المتسلّلون”، موضحة أن الحصيلة قد ترتفع بينما يحقق خبراء في الحادث.
من جانبه، ذكر حاكم ولاية بارا جارباس فاسكونسيلوس أنّه “تمّ احتجاز حارسين رهينتين، لكن سرعان ما تمّ الإفراج عنهما لأنّ الهدف كان إظهار أنّ ما يجري هو تصفية حسابات بين عصابات متناحرة وليس عصياناً للاحتجاج على ظروف الاحتجاز”.
وأظهر تسجيل فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي رؤوس ستّة سجناء وقد جرى تكويمها أمام حائط، قبل أن يبادر أحد السجناء إلى ركل أحدها كما لو كانت كرة قدم. وفي تسجيل فيديو آخر بدت جثث متفحّمة على سطح ينبعث منه دخان كثيف أسود وسجناء مسلّحون بسواطير يتجوّلون في المكان.
وقالت وزارة العدل في بيان إنه تمّ توفير أماكن في سجون فدرالية مشدّدة الحراسة لنقل “القادة المتورّطين في التمرد” إليها.
وأعرب الوزير سيرجيو مورو عن أسف لسقوط ضحايا، متعهّداً بتكثيف عمل أجهزة الاستخبارات لمنع تكرّر مثل هذه المآسي.