الشارع المغاربي : أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الجمعة 2 أوت 2019، أنها تابعت” باستياء كبير بعض التغطيات الصحفية لمؤسسة التلفزة التونسيّة سواء على هامش وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي أو من خلال حوار البارحة مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد مما من شأنه أن يحد من مبدأ تكافئ الفرص لمختلف الحساسيات الفكرية والسياسية والحزبية واعتماد تغطية متوازنة بين مختلف الفاعلين السياسيين”.
واعتبرت النقابة في بيان صادر عنها اليوم أن مضمون الحوار مع رئيس الحكومة “قد يثير مخاوف حقيقية حول نزاهة تغطية بقية المسار الانتخابي ويقوّض ثقة الجمهور في وسائل الإعلام العمومي خاصة” لافتة إلى أن النقابة “ثمنت أكثر من مرة مجهودات الزميلات والزملاء في وسائل الإعلامية التونسية وبالخصوص في المرفق العمومي في تغطية المسارات الانتخابيّة السابقة”.
واضافت النقابة ” لقد تجاوز حضور رئيس الحكومة في التلفزة العمومية، الذي لا يتنافى مع المدونات المهنيّة في تغطية الانتخابات ومع توصيات الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في الصدد، إلى حضور رئيس حزب تحدث عن حزبه وأستهل حملة انتخابية سابقة لأوانها في استعمال غير مبرّر لمرفق عمومي تُحُسب عليه الحيادية والنزاهة والموضوعيّة”.
وذكرت بأنه ” لا حديث عن ديمقراطية وعن انتخابات شفافة وحرة ونزيهة دون إعلام يلتزم بصرامة بأخلاقيات مهنة الصحافة في تغطية المسار الانتخابي في كامل مراحله”.
وطالبت بضرورة حرص وسائل الإعلام على تجنّب الدعايات الانتخابية أثناء استضافة الفاعلين السياسيين ومسؤولي السلطة التنفيذية وإلى الامتناع عن القيام بالدعاية السياسية لفائدة حزب أو مجموعات سياسية أو شخصيات سياسية عند تغطيتها للشأن الانتخابي وتجنب بثّ التقارير الإخبارية التي يمكن أن تشكل دعاية سياسية مقنعة.