الشارع المغاربي: قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات السابق سامى بن سلامة إن “الانتخابات في مهب الريح”، ملاحظا أنّه تمّ بصفة مفاجئة أمس الخميس 19 سبتمبر 2019 “تقديم عديد الطعون لدى المحكمة الإدارية تتعلق بنتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها”.
وأفاد بن سلامة في تدوينة نشرها البارحة الخميس 19 سبتمبر 2019 في صفحته على موقع “فايسبوك” بأنّ “طعني ناجي جلول وسليم الرياحي يتعلقان بعدم ضمان هيئة الانتخابات للمعاملة المتساوية بين المترشحين ممّا أثر على نتيجة الانتخابات”، مشيرا إلى أنّهما طالبا بإلغاء النتائج وإعادة الدور الأول من الانتخابات الرئاسية مع ضمان تكافؤ الفرص.
واعتبر أن “أخطر الطعون هو الذي تقدم به عبد الكريم الزبيدي” مشددا على أنّه “أخطر طعن من حيث قوة المؤيدات التي لا تترك مجالا كبيرا للقضاء إذ يتعلق باستعمال الإشهار السياسي من قبل كل من عبد الفتاح مورو ونبيل القروي أثناء الحملة الإنتخابية وهو ما يعتبر خطأ جسيما في القانون الانتخابي يؤدي إلى إلغاء النتائج التي تحصل عليها المرشحان المذكوران”.
وأكد أن الزبيدي “دعّم موقفه بقرارين لـ “لهايكا” صدرا بعد ارتكاب المخالفات بتاريخ 10 سبتمبر..الأول ضد “قناة الزيتونة” بسبب الإشهار السياسي لفائدة المرشح مورو والثاني ضد “قناة نسمة” بسبب إشهار سياسي لفائدة القروي”، مبرزا أن الزبيدي”لا يطالب على ما يبدو بإعادة الدور الأول ولكن بإلغاء نتيجة الفائزين المذكورين”.
ولفت إلى أنه من المنتظر أن تنظر المحكمة في الطعون في ظرف قصير لا يتجاوز يوم الأحد المقبل” وإلى أنّه “يلي ذلك مرحلة الطعون لدى الجلسة العامة للمحكمة الإدارية في ظرف 48 ساعة والتي عليها أن تصدر قرارها كذلك في ظرف 48 ساعة”، قائلا: “نحن مقبلون على خريف ساخن جدا”.