الشارع المغاربي: قال الأمين العام المساعد المكلف بالاعلام في الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري اليوم الخميس 24 أكتوبر 2019، أنه ليس للاتحاد أي اعتراض على ترؤس راشد الغنوشي الحكومة المقبلة.
واضاف الطاهري اليوم في تصريح إعلامي على هامش انعقاد المكتب التنفيذي الموسع للمركزية النقابية أن الفيصل بين اتحاد الشغل وبين أي رئيس حكومة آخر تقدمه حركة النهضة هو البرنامج والالتزام بتطبيقه وتأمين استمرارية الدولة من خلال تنفيذ جملة الاتفاقيات والتعهدات الموقعة بين المنظمة والحكومات السابقة.
وأفاد في هذا الصدد أن لقاء واحدا تم بين رئيس حركة النهضة والأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي الذي طلب الإسراع بتشكيل الحكومة، مشددا على أن الاتحاد لن يبخل على تقديم النصيحة في صورة تمت استشارته وعلى أنه غير معني بأي منصب حكومي ولا بأية مسؤولية سياسية قائلا “نحن قوة تعديل اذا تمت استشارتنا فسنكون جاهزين”.
واتهم الطاهري حركة النهضة مباشرة في ما يتعلق بالاعتداءات التي طالت النقابيين، مذكّرا بأن رئيس مجلس شورى النهضة (في اشارة إلى عبد الكريم الهاروني)كان أول من صرح بضرورة تطهير الاتحاد لأن فيه فساد وبانه اعتبر أن هناك العديد من الاضرابات، معتبرا أن تصريحات الهاروني اعطت الضوء الازرق لحدوث اعتداءات مثلما وقعت مؤخرا في صفاقس وسليانة.
واضاف “هناك ايضا تشكيلات سياسية منها ائتلاف الكرامة الذي يقوم بحملة شعواء تحمل عنفا وتحريضا ونخاف ان تتحول الى عنف مادي..لكننا لن ننجر الى هذا المربع “، محملا السلط القضائية والأمنية مسؤولية أية اعتداءات قد تطال النقابيين أو مقرات الاتحاد، مشددا على أن الاتحاد سيرد على كل هذه التهديدات في الوقت المناسب.
واشار الطاهري إلى ضرورة توقف الانفصام الذي تعيشه بعض الأحزاب، ملاحظا صعوبة المشاروات بين الأحزاب الناجحة في الانتخابات، ملاحظا تشويه بعض الاحزاب واجبارها على ان تكون في الحكومة دليل على ان الناس تدفع الى الصدام ثم تبحث عن الحلول، مشددا على ضرورة خلق مناخ للحوار والتعامل السلس والابتعاد عن التشويه والسب والشتم والتكفير.
واكد وجود صعوبات في تشكيل الحكومة وأنه يجب على السياسيين المعنين وخاصة الاحزاب الفائزة التحلي بالقدرة على الحوار.