الشارع المغاربي -وكالات: ستُستأنف انطلاقا من شهر ماي 2020 ، الرحلات الجوية بين اسرائيل والمغرب بعد أكثر من 20 سنة من الغياب . وجاء الاستئناف اثر قرار وكالة السفر الإسرائيلية، “Flying carpet”، تنظيم رحلات إلى المغرب قادمة من إسرائيل، قالت ان كلفتها تبدا بـ600 دولار أمريكي.
واعلنت الوكالة انه، سيكون لها خمس رحلات شهرية من إسرائيل نحو المغرب وانها ستشمل 4 من اهم المناطق بالمملكة ، هي الدار البيضاء ومراكش وطنجة ووجدة، ولفتت الى ان كل الرحلات ستنطلق من تل أبيب، اعتبارًا من ماي 2020.
وتتضمن إحدى الصيغ المقدمة للسائحين الإسرائيليين بسعر 1000 دولار أمريكي، في الرحلة المباشرة، تل أبيب-المغرب، التي تستغرق 7 ساعات بالإضافة إلى الإقامة في أحد الفنادق مع وجبة إفطار.
و(Flying carpet)، كانت قد أوقفت أنشطتها السياحية في المغرب بقرار من السلطات هناك ، وخلال نشاطها كان لها مكتب في الرباط، ونظمت العديد من الرحلات إلى مراكش.ولم يحول قرار المنع من تنظيمها رحلات الى المغرب عبر فرنسا وإسبانيا.
وعام 2018 زار المغرب ما يقارب 80 ألف إسرائيلي ،وفقًا لدراسة نشرت في المجلة المغربية “La Vie Éco”.
وأكدت الباحثة الاسرائيلية على أنه “يعيش اليوم حوالي مليون يهودي مغربي في إسرائيل، ويزور عشرات الآلاف من الإسرائيليين المغرب كل عام للسياحة أو التجارة أو الزيارات العائلية، كما هو الحال في علاقات إسرائيل مع الدول العربية الأخرى والإسلامية”.
وبدأت العلاقات بين إسرائيل والمغرب في أواخر الخمسينات من القرن الماضي، في ضوء الحاجة إلى تنظيم الهجرة اليهودية بعد غرق السفينة “إيجوز”، المليئة بالمهاجرين، في جانفي سنة 1961.
ويوفر المغرب لإسرائيل منتجات زراعية مثل السردين والزيوت، بينما تصدر إسرائيل إلى المغرب التكنولوجيا المعرفية للعلوم والزراعة، مثل أنظمة الري المعروفة باسم الري بالتنقيط.
وكان لإسرائيل والمغرب نهج أقرب في عام 1976 عندما استضاف الملك الحسن الثاني، للمرة الأولى، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق رابين، الذي جاء لطلب المساعدة المحتملة من المغرب لتعزيز الحوار بين إسرائيل ومصر.
وبعد مرور عام، نظم المغرب اجتماعًا سريًا بين وزيري الخارجية المصري والإسرائيلي، مما مهد الطريق لزيارة السادات الشهيرة لإسرائيل.
وفي أوائل التسعينات، عززت اتفاقيات أوسلو العلاقات بين البلدين، وفي سبتمبر 1993، زار رابين وبيريز المغرب في طريق عودتهما من حفل توقيع إعلان المبادئ مع منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، لتعزيز العلاقات الرسمية بين إسرائيل والمغرب. وقد زاد التعاون بين المغرب وإسرائيل بقوة، حيث بدأتا تشهدان فترة من الرواج الاقتصادي المتبادل.