الشارع المغاربي: تحدث وسام بوليفة اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2019، والد الفقيد الشاب آدام بوليفة ضحية جريمة قتل بشعة جدت في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد في أحد النزل وسط العاصمة تونس ، عن تفاصيل الحادثة بكل حرقة موضحا ان ابنه كان ليلتها يحتفل بعيد ميلاده الـ23 مع مجموعة من أصدقائه وأنه هاتفه ليلتحق به حتى يلتقط معه صورا تخلد هذه المناسبة.
واضاف الأب في مداخلة هاتفية له اليوم في برنامج ” صباح الناس” على اذاعة “موزاييك”، “التحقت بابني وكانت الأجواء احتفالية..غير ان نادلا تفوه بكلام بذيء وهو ما أثار حفيظة ابني الذي طلب منه القليل من الاحترام نظرا لتواجدي معهم..غير ان النادل شتم آدم وتفوه بكلام مناف للأخلاق..عندها احسست بتشنج اعصاب ابني فأردت ابعاده”.
وتابع “غير ان الاحداث سرعان ما تطورت اذ عمد أعوان الحراسة المتواجدين بالنزل والنادل إلى الاعتداء علي وسحلي مما تسبب في كسر لي على مستوى الفك وتهشيم أسناني وخلع كتفي وقاموا باخراجي من الباب الأمامي في حين اقتادوا آدام إلى الباب الخلفي..وكان ابني حين تم اخراجه بالعنف يناديني ولم يكن همي حينها سوى البلوغ اليه..ومع ذلك لم اتصور أن تصل الامور الى حد القتل وكنت أعتقد انهم سيخرجونه من الخلف فقط”.
وواصل ” ابني كان يناديني ولم أستطع اللحاق به لأنهم منعوني وانتظرت أكثر من ساعة في الخارج.. اتّصلت بالنجدة التي حلت على عين المكان بعد ربع ساعة..عنفوا ابني شوهوه ثم قاموا برميه من المصعد”، مشددا على ان وفاة ابنه لم تكن ناجمة عن سقوطه من “المصعد” بل بسبب التعنيف الذي تعرض له.
وأضاف “ساعة ونصف وأنا أطلب منهم مقابلة ابني فأعلموني بادئ الأمر أنه في إدارة النزل ثم لمحت دخول سيارة الحماية المدنية لكني لم أفكر أنها جاءت خصيصا من أجل ابني..مانيش مصدق 5 دقايق ولدي كان يبوس فيا ثم يخبرونني بأن ابني مات .. خطفولي ولدي قدام عيني…. قاموا بتشويهه..لدي ابن واحد هو صاحبي وخويا..قهروني”، مطالبا بالحصول على حق ابنه موضحا انه يملك كل الفيديوهات وأن شهودا قدموا لمنزله وعبروا عن استعدادهم لادلاء بشهاداتهم لتبيان حق المرحوم آدام .