الشارع المغاربي – قسم الأخبار: لا احد تقريبا يعرف الحبيب الجملي وفق تصريحات جل الفاعلين السياسيين وبالعودة الى سيرته الذاتية التي تم نشرها تزامنا مع الاعلان الرسمي عن تكليفه بتشكيل الحكومة تبين انه كان كاتب دولة في حكومتي الترويكا زمن اشراف القيادي بحركة النهضة مجمد بن سالم على وزارة الفلاحة.

وفي هذا الصدد شدد بن سالم في تصريح لأسبوعية”الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2019 على انه لم يكن على معرفة مسبقة برئيس الحكومة المكلّف من طرف النهضة الحبيب الجملي وانه التقاه لاول مرة في المجلس التأسيسي خلال جلسة منح الثقة لحكومة الترويكا الاولى.

وأبرز انه لم يكن وراء ترشيحه لا في الوزارة ولا لرئاسة الحكومة. مستحضرا أول مقابلة بينهما عندما كان بن سالم نائبا قائلا “لم أكن أعرفه اطلاقا وأول مرة قابلته فيها كانت في مجلس نواب الشعب قبل تشكيل الحكومة عندما كنت حينها نائبا في البرلمان..تحدث لي آنذاك عن مسيرته التي اعتبرتها جيدة فهو مهندس فلاحي واشتغل في الادارة لسنوات طويلة وكذلك مارس عمله في القطاع الخاص فقد كان رئيسا مديرا عاما لاحدى الشركات الناجحة في المجال الفلاحي”.

وأضاف بن سالم: “اعتبرت في ذلك الوقت انه بإمكان التجربة والتكوين الخاص والعام اللذين يمتلكهما الجملي ان يكونا مفيدين وأن يعينانا في وزارة الفلاحة وقبلت به اثر هذا اللقاء”، مشددا على انه نسي من رشحه لهذا المنصب قائلا ” في الحقيقة لا أتذكر..وللعلم فإني لا اعرف من رشحه في المرة الأولى وفي هذه المرة ايضا”.

وتحفظ بن سالم بخصوص انتخابه الحبيب الجملي أو أحد غيره من بين القائمة التي تم التصويت عليها في اجتماع مجلس الشورى الأخير قائلا “الانتخاب سري..ولا يمكن ان اكشف اليوم من انتخبت ومن صوتّ ضده”، نافيا حصول الجملي على 90 صوتا في الانتخابات الداخلية للمجلس قائلا “موش صحيح 90..اطلاقا”، داعيا من يريد الاطلاع على نتائج التصويت الى التوجه إلى رئيس المؤسسة (في اشارة إلى رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني).

ونفى بن سالم ان يكون مرشحا لأي منصب وزاري مضيفا “لست مرشحا وسوف لن أسعى لذلك على الاطلاق.. لم ارشح نفسي ولست مستعدا للترشح”، معلقا على تهنئته رئيس الحركة راشد الغنوشي بمنصب رئيس مجلس نواب الشعب من عدمه بالقول “هي مسألة بيناتنا نهنيه ما نهنيشي”، مفندا التخمينات التي تقول إنه أصبح صوت المعارضة داخل حركة النهضة.