الشارع المغاربي: قال وزير التربية حاتم بن سالم، اليوم الجمعة 6 ديسمبر 2019، إن “النسق الكبير في الولادات يمثل أكبر خطر على المنظومة التربوية وعلى التلاميذ “.وأضاف بن سالم لدى حضوره اليوم في برنامج “هنا شمس” على اذاعة “شمس أف ام” : “خلال الـ12 سنة القادمة نترقب اضافة 50 ألف تلميذ سنويا ويالتالي سيبلغ عدد التلاميذ الاضافيين خلال الفترة المذكورة 600 ألف تلميذ” متابعا “يجب إنشاء 540 مؤسسة تربوية جديدة ليتمكن هذا العدد الاضافي من مزاولة تعليمه أي بمعدل 50 مؤسسة جديدة كل سنة”.
وأفاد بن سالم بان المعدل القديم يقدر بـ10 إحداثات وبناءات تربوية سنويا،ملاحظا أنه” نسق ضعيف” موضحا أن هذا النسق تضاعف 3 مرات بين سنتي 2018 و2019 ليبلغ 30 مؤسسة في العام “.
وذكر بأن الميزانية المقترحة لوزارة التربية والتعليم سنة 2020، تناهز 6.5 مليارات دينار، مشيرا إلى صعوبة تحسين وضع التعليم في تونس، قائلا ” القسط الأكبر من الميزانية موجه الى الزيادة في الأجور…لا نستطيع القول أننا سنستثمر في التعليم بهذه الميزانية..كان من المفروض أن تعادل الميزانية 220 مليون دينار حتى يتسنى القيام بالإصلاح والاستثمار في المجال التربوي”.
وأقر بن سالم بوجود ضغوطات مالية يعيشها وزير المالية رضا شلغوم، لافتا إلى صعوبة مطالبة وزارته وزارة المالية دعم ميزانيتها نظرا لعلمها بالوضعية المالية الحقيقية للبلاد وبصعوبة تحقيق هذه المطالب.
واعتبر بن سالم أن التعاون الدولي حل من حلول الأزمة المالية المتعلقة بمجال التعليم،كاشفا عن وجود بوادر ايجابية للتعاون الدولي بما يقارب 2000 مليون دينار مسخرة للتربية من طرف المانحين الدوليين سواء في شكل قروض أو منح.
ووأضح أن هذه المبادرات تستدعي تدخل الدولة عن طريق تأمين “قسط مبرمج لهذا القرض على ذمة البنك المقرض”، مضيفا أنه في حالة الاقتراض على الدولة ان تسخر نسبة معينة بما يقارب 20 او 25% للتمويل الذاتي .