الشارع المغاربي : حذرت سهير العذاري مديرة المراقبة البيئية للمواد الكيميائية والبيولوجية بالوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات اليوم الجمعة 6 ديسمبر 2019 من المخاطر الصحية المحتملة للمواد الموجودة في الاحذية المستعملة والمتأتية من السوق الموازية.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن العذاري قولها على هامش مشاركتها في ورشة عمل انتظمت حول موضوع “الأحذية والمخاطر الصحيّة المحتملة على المستهلك ” أن هناك آثار جانبية وحتّى ضارّة للمواد الكيميائية الموجودة في الأحذية غير الخاضعة للرقابة خاصّة وأنّها غالبا ما تكون في اتصال مباشر مع الجسم ويمكن أن تتسبب في أمراض جلدية معدية”.
وأفادت بأن “سلسلة صناعة الأحذية تعمد إلى استعمال العديد من المواد الكيميائية التي من شأنها أن تشكل عوامل خطيرة بالنسبة لصحّة الإنسان والبيئة على غرار الصباغ وعمليات التبييض والتزويق”.
واضافت أن “هناك تحقيقا استكشافيا أجري سنة 2013 حول مدى تواجد المواد السامّة في الملابس والأحذية المعروضة في الأسواق بتونس الكبرى، أظهر ضرورة وضع نص قانوني يحدد المستويات القصوى المسموح بها لوجود المواد السامة (لها آثار مسرطنة وتتسبب في ظهور الطفرات الجلدية وتعتبر سامّة لإعادة الانتاج) في منتجات النسيج والأحذية للتوقي من المخاطر الصحيّة والبيئية وحتى تكون مطابقة للمعايير الدولية”.
وشددت على “ضرورة وضع قائمة سلبية للمواد السامة التي يمكن ان توجد في الملابس والأحذية ومراجعة النصوص المتعلقة بالرقابة التقنية وتوريد الملابس والاحذية لفرض التحاليل الإجبارية للمواد الخطيرة في هذه المنتجات”.