الشارع المغاربي: تبرأ المدير التنفيذي السابق لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي من اتهامات رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد له بالوقوف وراء فشل وثيقة قرطاج 2. وردّ حافظ على يوسف الشاهد مشيرا الى أنه “يترك للتاريخ كشف العديد من الحقائق عن الغدر والخيانة والتلاعب والتشويه وحملات مقاومة الفساد الموجهة”.
وكتب قائد السبسي الإبن في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع “فايسبوك” “لآخر مرة سأجيب يوسف الشاهد عن إتهامه لي وهذه المرة بإفشال وثيقة قرطاج 2، حتى أصبح أمر التهجم على حافظ عنده كالمرض المزمن عافاكم الله…الكل يعلم أنّ الوثيقة صاغتها الأحزاب الداعمة للحكومة والمنظمات الوطنية وتم الاتفاق بالإجماع على جميع النقاط بإستثناء النقطة الأخيرة المتعلقة بتغيير رئيس الحكومة وتعيين رئيس حكومة جديد قادرة على تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي الذي تعيشه البلاد خاصة وقد تبين فشل الشاهد بكل وضوح باعتراف جميع الاطراف، ووقوفهم على عجز حكومته بمن فيها حركة النهضة، وقد كان الاتحاد العام التونسي للشغل أكثر المتمسكين بهذا التغيير مع تحفظ حركة النهضة بالأساس ببقاء يوسف الشاهد رغم الاعتراف بعجزه وبتدهور الأوضاع في عهدته وستكشف لنا الأيام القادمة ما حقيقة وطبيعة هذه العلاقة وسرّ التمسك به”.
وأضاف “إذن يتهمني يوسف بإفشال حكومته وكأنني صاحب النفوذ والصلاحيات، وتناسى أنه هو الذي أفشل مسارا وطنيا كاملا بدأ في معالجته الرئيس الراحل الباجي قائد السيسي رحمه الله منذ توليه رئاسة الحكومة في مارس 2011، والذي بخبرته وحنكته قرأ كل الحسابات ما عدا أن يرتمي الشاهد في أحضان مهبّ الرياح بهذه الكيفية وربما هذا من الأسباب التي أثرت بنسبة كبيرة في تدهور وضعه الصحي”.
وتابع حافظ قائد السبسي “وفي الختام سأترك للتاريخ كشف العديد من الحقائق عن الغدر والخيانة ومسؤولية الفشل الذريع والتلاعب والتشويه وحملات مقاومة الفساد الموجهة وغيره من كل ما شاهدنا من شوائب طيلة كل سنوات حكم الشاهد وما إنجر عنها نتيجة خداعه وطموحه المتوحش”.
يُذكر أنّ يوسف الشاهد كان قد اتهم حافظ قائد السبسي خلال حوار أدلى به ليلة الاربعاء الماضي لقناتي الوطنية 1 والتاسعة بالوقوف وراء طلب تنحيته من رئاسة الحكومة خلال مفاوضات وثيقة قرطاج 2 .