الشارع المغاربي: أكد رئيس كتلة المستقبل عدنان بن إبراهيم اليوم السبت 11 جانفي 2020، أن الكتلة قررت عدم منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي المقترحة خلال جلسة التصويت مساء أمس الجمعة دون تنسيق مع بقية الكتل البرلمانية، مشددا على ان قرار الكتلة كان مستقلا وعن اقتناع.

ونفى بن ابراهيم في تصريح لاذاعة “موزاييك” اليوم، أن تكون الكتلة معنية بتشكيل أية جبهة برلمانية، مفيدا بان اعضاء الكتلة اتفقوا على عدم التصويت لفائدة الحكومة المقترحة باستثناء النائب الصحبي سمارة.

وكشف ان سمارة قام بتزكية حكومة الجملي لأسباب قال انها خاصة به، معتبرا ان قراره لا يعكس تمردا على رأي الأغلبية،موضحا انه تم الاتفاق منذ البداية بين نواب الكتلة على ترك الحرية للنواب لمنح الثقة للحكومة من عدمه في صورة لم يتم الاتفاق على قرار موحد.

يذكر ان حركة الشعب كانت قد نفت من جهتها ، الانخراط في جبهة برلمانية ، التي تم الاعلان عنها يوم امس لافتة في تصريح على لسان امينها العام زهير المغزاوي الى انها في تنسيق مع تحيا تونس وقلب تونس والمستقبل والاصلاح الوطني وليست في تحالف ، والى ان كتلة الحزب ملزمة بمواقف الكتلة الديمقراطية.

وبالعودة الى تصويت سمارة، يذكر أنه الوحيد الذي خالف الموقف الرسمي المعلن من قبل كتل تحيا تونس وقلب تونس والاصلاح الوطني والمستقبل والدستوري الحر والكتلة الديمقراطية ونواب حزب الرحمة ، الذين صوت نوابها ضد منح الثقة للحكومة.

وعرفت عن سمارة تقلباته الغريبة والعجيبة ، من “مرتزق تجمعي” تحول الى احد “الناشطين مع شفيق جراية” ، لينقلب بشكل مفاجئ الى ثوري حامل لخطاب لا يبعد عن ” ائتلاف الكرامة” ، صاحب نظرية المؤامرة بسيناريوهات يقدمها بطريقة مسرحية وبحماس مصطنع باتهام كمال اللطيف بالوقوف وراء الاغتيالات السياسية ووصفه قلب تونس بالعصابة الخطيرة جدا رغم ان عودته الى المشهد كانت من بوابة قناة نسمة ، واخيرا بالحديث عن مخطط اسقاط حكومة الجملي الذي قال انه حيك في عواصم دولية قبل 72 ساعة واتهم اطرافا سياسية ونوابا بالعمالة والامارات بالوقوف وراء مخطط اسقاط الحكومة مستندا في كلمته الى تغريدة لضاحي خلفان تبين في ما بعد انها غير موجودة اصلا.