الشارع المغاربي: علق أمين عام حركة تحيا تونس سليم العزابي اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2020، على تكليف الياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة القادمة قائلا: “سجلنا هذا الاختيار بكل ارتياح”، معتبرا أن أغلب الاسماء التي تضمنتها مراسلات الاحزاب والائتلافات والكتل البرلمانية لترشحيها للمنصب تتمتع بالمعايير اللازمة للاضطلاع بهذه المهمة.
وأوضح العزابي لدى حضوره اليوم في برنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس اف ام”، ان قرار اختيار ترشيح حركة تحيا تونس للفخفاخ كان بالتنسيق مع حزب التيار الديمقراطي وأن الحركة رشحت حكيم بن حمودة بعد التنسيق مع قلب تونس وحركة الشعب،موضحا ان التنسيق مع الاحزاب كان في اطار “جس النبض” لتسهيل المأمورية على رئيس الجمهورية.
وقال بخصوص وجوب استقالة الفخفاخ من حزب التكتل قائلا “الدستور منح للانتخابات التشريعية شرعية بشهرين وتكليف الحزب الفائز لشخصية فشلت..نحن انتقلنا إلى مرحلة شرعية الرئيس ولا احد بالامكان المزايدة على شرعيته وهو يختار الشخصية التي يراها الاقدر..رئيس الحكومة ليس منتخبا وتكوين حزام سياسي هو المطلوب منه..وهذا هو روح الدستور”.
وشدد العزابي على ان الحركة ستسعى لخلق ظروف النجاح وتوفير اوسع حزام سياسي للفخفاخ،معتبرا انه في صورة استقالة الفخفاخ من حزبه سيوفر ظروف نجاح اكثر للحكومته، ملاحظا ان تحيا تونس ليست من اختار الفخفاخ وانه اختيار رئيس الجمهورية.
وعدد المتحدث خصال رئيس الحكومة المكلف منها انه “له بعد ديمقراطي اجتماعي متصالح مع الهوية الوطنية ما قبل الثورة ومع بعد الثورة ومع الدساترة، وله تجربة ويده نظيفة”،معتبرا ان الفخفاخ سيجد أوضاعا اقتصادية واجتماعية وامنية أفضل من التي وجدها يوسف الشاهد لدى تسلمه رئاسة الحكومة، لافتا إلى انه ليس بامكان اي مسؤول سياسي النجاح وحده دون ان يكون مدعوما بحزام سياسي واسع ووحدة وطنية كبيرة.
وأكد العزابي ان الحركة ستتحاور مع قلب تونس لتقريب الرؤى في هذا الخصوص، داعيا الفخفاخ إلى مد يده في هذه المهمة الصعبة إلى جميع الاطراف السياسية .