الشارع المغاربي-نقل اماني الخديمي: قال أستاذ القانون الدستوري الصادق بلعيد اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2020،”من حق رئيس الجمهورية دستوريا اختيار شخصية حتى وإن طُرد حزبه  انتخابيا من السلطة” مشددا على أنّ “اختيار سعيد الفخفاخ ليس ضربا للديمقراطية و لم يكن على أساس تمثيل حزب مطرود بل بالعكس وقع اختياره على أساس الكفاءة ونظافة اليد وغيرها من الخصال” مضيفا “هذا قانونيا ولكن الأمر يختلف سياسيا ” .

وذكّر بالعيد في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم باختيار حركة النهضة الحبيب الجملي قائلا ” حتى واحد ما كان يتصوّر ان يتم تكليف الجملي والذي وقع يشبه الخروج من قبعة ساحرة… الجملي انسان مجهول ومن منطلق مستوى سياسي وفني لا يمكّنه من المشي 3 خطوات من خطوات البط” مضيفا ، “اختبأ (الجملي) مدة شهرين وفي الاخير أخرج لنا حكومة لا تملك القدرة اللازمة على ادارة الشأن العام… وكان مآله أنّ الحزب الذي رشحه (حركة النهضة) تخلى عنه في النهاية”.

وأضاف “من جهة أخرى نرى أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد لم يقم بالأفضل وفي النهاية اختار شخصيّة رأى أنه تتوفر فيها الكفاءة ولكنّه ليس من المفروغ منه أنّ يعني اختياره أنّ إلياس الفخفاخ هو الأقدر” مشيرا الى أنّه كان من المفروض على سعيّد اختيار الأفضل (le top).

واعتبر أنّ “الفخفاخ يمكن أن يكون كفءا ولكنه ليس الأكفأ” مضيفا ” جاء بتاريخ معه وهو أنّه كان ينتمي الى حزب سياسي مرفوض من قبل أغلبية الشعب ولا نستطيع القول إنّه كان رئيسا مديرا عاما جيّدا” مُذكّرا بذهابه رفقة الشاذلي العياري الى صندوق النقد الدولي ومساهمتهما في اغراق البلاد”.

وتابع “الفخفاخ أدخل البلاد في متاهات وفي رأيي لا شئ يؤهله ليكون رئيس حكومة” مفسرا أنّه “عندما تختار شخصا بخصال من درجة ثانية فإنّه سيعيّن معه وزراء من درجة ثالثة…مثلما فعل الحبيب الجملي”.

وقال بلعيد إنّ “عدم منح الحكومة الثقة يعني بالضرورة حلّ البرلمان ويحق لرئيس الجمهورية ذلك ولن يكون له في هذه الحالة خيار غير ذلك سياسيا” .

وفي ما يتعلق بمسار إلياس الفخفاخ قال ” إن نال ثقة البرلمان سيظلّ وإن حدث عكس ذلك فيجب أم ينحلّ المجلس”.

وعبّر عن أسفه من ردود فعل الأحزاب السياسية لافتا الى أنّه يشتمّ من ردودها أنّ الاشكالية الآن بالنسبة لها تتمحور حول البقاء في البرلمان رغم أنّها ليست مقتنعة بكفاءة الفخفاخ.

وعبّر بلعيد عن خيبة ظنّه من اختيار قيس سعيّد قائلا ” للأسف في الحقيقة نحن نمرّ بفترة سيئة وصعبة ومن أزمة إلى أخرى وسعيّد خيّب ظنّي”.