الشارع المغاربي: نبهت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ إلى تنامي ظاهرة الانتحار في صفوف التلاميذ بجهات مختلفة من البلاد، ملاحظة ان خبر الانتحار لم يعد يفاجئ المتلقي ولا الرأي العام ولا أصحاب القرار.

وحمّلت الجمعية في بيان صادر عنها اثر انتحار تلميذ لم يتجاوز عمره 9 سنوات شنقا في شجرة بساحة المدرسة الابتدائية “الزفزاف” بمعتمدية السوق الجديد التابعة لولاية سيدي بوزيد، المسؤولية بالأساس للدولة التي قالت إنها لم تع إلى حد اليوم الوضعية المتدنية التي وصلت إليها المنظومة التربوية.

واضافت ان كلّ السّاهرين على القطاع أثبتوا عدم درايتهم بأنّ المدرسة تضرب بأدائها الحالي عرض الحائط بآمال التلاميذ في مستقبل أفضل وبأنها تستبيح حقوقهم في الكرامة وتفقد أولياءهم الثقة في المدرسة وتستهتر بالمصلحة العامة بمفهومها السّليم.

واعتبرت الجمعية أن المدرسة اصبحت تتسبب في تنامي العنف بالبلاد بمختلف مظاهره وتهدد وحدة المجتمع واستقراره، مهيبة بـرئيس الحكومة المكلف وكل السياسين وكل مكونات المجتمع المدني وخاصة الأولياء بضرورة إدراك أن معركة إصلاح المدرسة هي اليوم أمّ المعارك وبأنها حجر الأساس لكلّ مشاريع الإصلاحات الأخرى.

وشددت على انه “لا يمكن الحديث عن إصلاح المجتمع ومقاومة آفاته بمختلف مظاهرها ولا يمكن التّطلع إلى الأفضل والأسمى إن واصل الجميع سكوتهم الآثم على إنهيار منظومتنا التّربوية”.