الشارع المغاربي :نبّهت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري “الهايكا” اليوم الاربعاء 29 جانفي 2020 إلى “خطورة تنامي توظيف الخطاب الديني المتطرف للتحريض عليها وعلى بعض أعضاء مجلسها من قبل أشخاص عرفوا منذ بداية الثورة باستخدامهم الخطابات الداعية للعنف والكراهية مستغلين صفاتهم الدينية والحزبية،” مشيرة الى ان ذلك” يهدد سلامة أعضاء الهيئة وأمنهم”.
وأعتبرت الهيئة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ان “الحملة التحريضية التي تتعرض لها من قبل بعض نواب مجلس نواب الشعب وخاصة ما تم تدوينه من قبل النائب رضا الجوادي، على صفحته بـ”فايسبوك” بتاريخ 24 جانفي الجاري ضدها وضد عضو مجلسها هشام السنوسي من عبارات تكفيرية أظهرتها وكأنها هيكل يمارس أعمالا حاقدة ضد كل ما له علاقة بالإسلام والقرآن الكريم اضافة الى ما تم بثه على “إذاعة القرآن الكريم” غير الحاصلة على إجازة من قبل النائب سعيد الجزيري، بتاريخ 13 جانفي الجاري، من تشويه لرئيس الهيئة وأعضاء مجلسها مشيرة الى ان هدف تواتر الضغوطات والتهديدات تجاهها لن ثنيها عن أداء مهامها”.
وحمّلت “جميع السلطات العمومية من برلمان ورئاسة حكومة ورئاسة جمهورية وسلطة قضائية مسؤوليتها في استمرار تواتر هذه الخطابات عبر عدم البت في الشكايات المرفوعة على مرتكبيها” داعية إلى “التسريع في إصدار قانون جديد للسمعي البصري يضمن تركيز هيئة تعديلية مستقلة عن كل المكونات والأحزاب السياسية”.
واشارت الهيئة الى أن “مواصلة التغاضي عن نشاط بعض المؤسسات الإعلامية خارج الاطر القانونية بدعم من أحزاب متنفذة يؤدي إلى إخلالات جسيمة في المشهد الإعلامي السمعي البصري ويخل بشروط نزاهة اللعبة الديمقراطية”.
وأكدت أن “جميع القرارات التي يتخذها مجلسها تتم وفق الإجراءات القانونية التي ينص عليها المرسوم عدد 116 ” مشددة على ان ” حملات التحريض عليها ما هي إلا محاولة لحجب مدى حجم التجاوزات والخروقات الفادحة للقانون المنظم للإعلام السمعي والبصري”.
وثمّنت “الهايكا” مواقف النقابات والجمعيات والمنظمات الوطنية والدولية الداعمة لها ضد محاولات استهدافها واستهداف أعضائها مؤكدة أن “هذه المواقف لن تزيدها إلا إصرارا على مواصلة العمل في إطار احترام القوانين المؤسسة لها وعلى القيام بالدور المنوط بعهدتها للمساهمة في بناء مجتمع مدني ديمقراطي”.