الشارع المغاربي-وكالات: غادرت بريطانيا رسميا الاتحاد الأوروبي بعد ما يقارب نصف قرن من انضمامها إلى هذا التكتل الإقليمي و3 سنوات من المفاوضات الشاقة حول ما بات يعرف بـ”البريكست” وبعدما أرجئ ثلاث مرّات، دخل بريكست حيّز التنفيذ في الساعة 23,00 بتوقيتي لندن وغرينيتش والساعة صفر من فجر اليوم السبت 1 فيفري 2020 بتوقيت بروكسال.

ودعا رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إلى الوحدة، واصفا هذه الخطوة بأنها فصل جديد في تاريخ الأمة معتبرا أن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي ليس النهاية بل بداية فصل جديد من مسيرة بلاده الكبرى.

وأكد جونسون على أن بريكست سيشكل “نجاحا باهرا”، وذلك في وقت تستعد فيه بلاده لبدء مفاوضات صعبة مع الاتحاد الأوروبي بشأن علاقتهما التجارية المستقبلية.

وتبدأ في وقت لاحق اليوم السبت مرحلة انتقالية تنتهي بنهاية العام الجاري تبقى بريطانيا خلالها ملتزمة بالقوانين الأوروبية، ومن بينها حرية حركة التجارة والأفراد. ويتوقع أن تشهد العاصمة البريطانية مظاهر احتفال ضخمة من مؤيدي البريكست في ساحة البرلمان، في حين ينظم مناهضو الخروج من الاتحاد مظاهرات أمام مقر الحكومة.

وسبق أن أنزل علم بريطانيا من مقر المجلس الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل ومقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية إيذانا بقرب خروجها من الاتحاد.

وبالنسبة للمؤيدين يمثل خروج بريطانيا من الاتحاد حلم “يوم استقلال” بعيدا عما اعتبروه مشروعا محكوما عليه بالفشل يهيمن عليه الألمان، فشل في تحقيق أحلام سكانه البالغ عددهم 500 مليون نسمة. اما المعارضين له فيعتقدون أن البريكست حماقة من شأنها أن تضعف الغرب، وتنسف ما تبقى من النفوذ العالمي لبريطانيا، وتقوض اقتصادها وتؤدي في نهاية المطاف إلى تحويلها لمجموعة من الجزر المنعزلة في شمال المحيط الأطلسي.