الشارع المغاربي: كشف تقرير صادر عن منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول الاحتجاجات الجماعية والانتحار والعنف أنّ 37 % من مطالب المحتجين التي نادت بها شعاراتهم خلال شهر جانفي المتقضي هي مطالب اجتماعية واقتصادية .
ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الأحد 16 فيفري 2020 عن تقرير المنتدى أنّ توفير الماء الصالح للشرب ووسائل النقل للتلاميذ وحماية المؤسسات التربوية، وتسوية الوضعيات المهنية للمعلمين النواب والأساتذة النواب والعاملين بالقطاع الصحي وعمال الحضائر،وتوفير الشغل والتنمية، وتنفيذ اتفاقيات سابقة تخص الانتداب، وتنظيم المناظرات ومراجعة نتائج البعض منها، مثلت اهمّ المطالب.
وأوضح التقرير أنّ الاحتجاج على الخدمات الادارية جاء كثاني أبرز مطلب بنسبة 32 % مضيفا أنّ أغلب الاحتجاجات كانت على ادارة شركة الكهرباء والغاز “ستاغ” على خلفية بطء تعاطيها مع الانقطاعات المفاجئة للكهرباء عن العديد من المناطق بسبب بعض الحوادث.
وذكر التقرير أنّ المؤسسة التربوية حافظت كعادتها على تموقعها في الحراك الاحتجاجي عبر تحركات المعلمين النواب والأستاذة النواب بمقاطعة الدروس للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية، وأنّ ذلك ادى الى احتجاج الاولياء على حرمان ابنائهم من الدراسة.
وأشار الى وجود مطالب أخرى ضمن الاحتجاجات، ذات خلفية صحية وأمنية منها تنامي حالة الاحتقان الاجتماعي في قرى ولاية القيروان بسبب عمليات سرقة المواشي، ومطالب اخرى تعلقت اساسا بتحسين البنية التحتية وخاصة منها الطرقات، ورفع العزلة عن القرى، وتوفير وسائل النقل الضرورية، ومحطات النقل الملائمة وخدمات التزود بالماء والكهرباء.
وأكد التقرير أنّ الوقفات الاحتجاجية مازالت تُمثّل أهم أشكال التعبير بنسبة ناهزت 43 % من مجموع الاحتجاجات المرصودة طيلة شهر جانفي المنقضي، يليها قطع الطرقات بنسبة 16 %، فتوجيه نداءات الاستغاثة عبر وسائل الاعلام بنسبة 12 %، والدخول في اضرابات بحوالي 10%، ثمّ الاعتصام بنسبة 9 %.
ولفت الى أنّ العمال مثلوا 16 % من مجموع الفاعلين في الحراك الاجتماعي ومثلهم المدرسين يليهم الموظفون بنسبة 15% فالعاطلين على العمل بنسبة 11 % .
وتقلت وات عن التقرير أنّ الطرقات العامة مثّلت الفضاءات الأبرز للاحتجاج بنسبة 18 %، تليها فضاءات العمل بنسبة 14%، فالمؤسسات التربوية ثم المقرات الاجتماعية للإدارات.
وعلى المستوى الجهوي كانت القيروان أولى الولايات التي شهدت اكبر عدد من الوقفات الاحتجاجية طيلة شهر جانفي الماضي بـ284 وقفة، تليها ولاية القصرين بـ130 وفقة.