الشارع المغاربي: أكد سفير دولة قطر بتونس سعد بن ناصر الحميدي على “الاهمية الكبيرة لزيارة امير قطر الشيخ تميم الى تونس اليوم الاثنين 24 فيفري 2020 ” مذكرا بأنها الزيارة الاولى له منذ تولى قيس سعيد رئاسة الجمهورية والثالثة في غضون ثلاث سنوات.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن السفير تاكيده ان قطر تعتبر تونس شريكا عربيا مهما وان زيارة تميم تؤكد هذا التميز في العلاقة بين البلدين والقيادتين. مشددا على “أهمية هذه الزيارة ومدلولات توقيتها بالنظر الى الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة”. وتابع قائلاً ” من الأكيد أن الأوضاع الحالية سواءً كانت في ليبيا أو المنطقة عموماً تقتضي مزيداً من تعميق المشاورات بين القيادات العربية، وهو سبب التوجه نحو اللقاء بين القيادتين وسيتم تبادل وجهات النظر في طريقة التعاطي مع مختلف القضايا العربية والدولية”.
ولفت إلى أنه من المنتظر أن يتم خلال الزيارة، الإعلان عن خطوط عريضة للتعاون بين البلدين على المستوى الاقتصادي والسياسي، مشدداً في الوقت نفسه على أنها زيارة استثنائية نظراً للحماس الملموس لدى الجانبين والرغبة في العمل المشترك.
وفي ما يتعلق بحجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وأهم القطاعات التي تنشط بها الشركات القطرية داخل تونس والعكس، أشار السفير الى أن حجم المبادلات التجارية بين قطر وتونس سجل بحسب آخر إحصائيات رسمية صادرة سنة 2018، نمواً مهما بنسبة 34.52 بالمائة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2017 لتتجاوز الـ 57.73 مليون دينار أي ما يعادل 76.3 مليون ريال حالياً، كما جرى تبادل أكثر من 12.7 ألف طن من السلع، مرجعاً هذا النمو الى زيادة واردات الدوحة من السلع التونسية منذ بداية عام 2018 بنسبة 85.8 بالمائة، على أساس سنوي، لتتجاوز الـ 31.58 مليون دينار.
وأضاف أن تونس قامت بتصدير نحو 4.76 ألف طن من السلع الى السوق القطرية، وان قيمة صادرات السلع القطرية الى تونس ارتفعت بنسبة 0.87 بالمائة، لتستقر عند 26.14 مليون دينار (34.54 مليون ريال)، بعد تصدير أكثر من 8 آلاف طن من السلع.
أما عن أبرز السلع المستوردة من تونس فقد وصفها المتحدث بالمتنوعة، ومنها التمور، وزيت الزيتون، والغلال، والخضروات، والحوامض، والمنتجات البحرية، ومواد البناء، والمعدّات الكهربائية، والكوابل، والألومنيوم. مبينا ان قطر تصدر إلى تونس المواد الأولية البلاستيكية، وزيت البترول، والألومنيوم.
وعن الميزان التجاري بين البلدين، أوضح السفير ان التطور في التجارة الخارجية لدولة قطر مع تونس ادى إلى تحوّل الميزان التجاري بين البلدين من فائض لصالح الدوحة بـ 11.78 مليون ريال خلال الأشهر السبعة الأولى من 2017 إلى عجز بقيمة 7.19 مليون ريال للفترة المماثلة من عام 2018 كما شهد قطاع الأعمال القطري زيارة عدد من رجال الأعمال التونسيين إلى الدوحة لبحث سبل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين”.
وأشاد بالدور المهم للقطاع الخاص، مشيراً الى أنه ساهم في مضاعفة التبادل التجاري بين قطر و تونس بنسبة 250 بالمائة، نظراً للحركية التي يتميز بها هذا القطاع وثقة الجانب القطري في جودة المنتجات التونسية، بجانب الرغبة لدى المستثمرين التونسيين في التطوير وهو ما جعلهم يحتلون مكانة متميزة عند نظرائهم القطريين.