الشارع المغاربي: تنفّس النادي الافريقي أخيرا الصعداء بعد الفوز على هلال الشابة لحساب الجولة الثالثة من مرحلة الايّاب لبطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم. وتمّكن أبناء لسعد الدريدي بفضل هذا الانتصار من وضع حد لنزيف اهدار النقاط ولسلسلة النتائج السلبية التي امتدت على أربع مباريات لم يعرف فيها الأفارقة طعم الفوز.
انتصار هدّأ قليلا من روع الأحباء خاصة أنّ الفريق تنتظره مواجهة صعبة في القيروان أمام شبيبة المكان لحساب الدور السادس عشر لكأس تونس لكن هذا الفوز لم يكن كافيا لترميم البيت الافريقي من الداخل بما أنّ المشاكل التسييرية مازالت متواصلة وحرب الأحلاف والتكتلات تتّسع رقعتها يوما بعد يوم رغم أنّ الهيئة المديرة الحالية بأعضائها الحاليين لا تكفي حتّى لمجرّد “تشكيل لعبة رامي” فما بالك بقيادة جمعية في حجم وعراقة النادي الافريقي.
الخلافات بدأت تتفاقم والأزمة تحوّلت هذه المرّة من رئيس النادي عبد السلام اليونسي ونائبه السابق فوزي الصغير الى حرب باردة بين الرئيس ونائبه الحالي ورئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي الذي لم يعد راضيا بالمرّة عن سياسات اليونسي وعلى تحركاته السائرة نحو المجهول.
الأخبار القادمة من مركّب الحديقة “أ” تفيد بأنّ التيار لم يعد يمرّ منذ فترة بين اليونسي والوسلاتي بدليل القرار الذي اتخذه الأخير بعدم دعم الفريق ماديا كما أنّ الوسلاتي لم يعد يتحرّج لحظة في نقد رئيسه بل وفي معارضته في العلن وأمام اللاعبين بحضور اليونسي وفي غيابه.
هذا التطوّر اللافت في طبيعة العلاقة بين الرجلين جعل حلفا جديدا يتشكّل في الأفق ويتكون من حمزة الوسلاتي والعضو المنسحب مجدي الخليفي الذي كان وجوده بالأمس القريب سبب خلاف كبير بين الوسلاتي واليونسي. ولكن أمام تغيّر المعطيات والحسابات عادت المياه الى مجاريها بين العضوين وربما قد تتوطّد العلاقة بينهما لأنّ حديث الكواليس يفيد بوجود التقاء مصالح بينهما وكلاهما بات معارضا علنيا لليونسي الذي اختار على ما يبدو سياسة “ضرب راس براس” وهو ما تفطّن له البعض ولو بشيء من التأخير.
