الشارع المغاربي-نقل منى المساكني: اكد القيادي بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي عشية اليوم الاربعاء 4 مارس 2020 استقالته من حركة النهضة مذكرا بانه قضى 40 سنة بين هياكلها مبرزا أنه اتخذ قرار الاستقالة منذ مدة وصفها بالطويلة وانه تأخر في الاعلان عنها حتى تتضح الامور في البلاد بانتهاء ارساء مؤسسات الحكم المنبثقة عن انتخابات 2019.
وقال الحلاصي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم انه بعد هدوء الاجواء في البلاد ( في اشارة الى المصادقة على الحكومة) باتت له امكانية الاعلان عن قراره مشددا على انه كان يرفض خذلان ابناء الحركة ومناضليها وعلى أنه كان حريصا على ان يكون في موقع يُفيد البلاد مبينا ان الاستقالة ستكون مفيدة له لاداء الدور الذي يُريد ان يلعبه مستقبلا .
ورفض الجلاصي الخوض في التفاصيل المستقبلية لمسيرته السياسية او “ما بعد الاستقالة من النهضة” ، وقال في رده عن امكانية تأسيسه حزب” في كل الحالات انا اعتبر انني لم اعد قادرا على تقديم الاضافة في تجربتي السابقة.. وموضوع تأسيس حزب جديد سابق لأوانه” مضيفا” سأزل وفيا لنفس قناعاتي.. ديمقراطية اجتماعية في حياة سياسية تحكمها الاخلاق والايفاء بالتعهدات والوضوح”.
وفي رده عما ان كانت الاستقالة تعني ان الديمقراطية داخل النهضة اصبحت مستحيلة، أجاب الجلاصي” من وجهة نظري الشخصية نعم ..هي مسألة نسبية وهناك اصدقاء داخل الحركة مازالوا يراهنون على الاصلاح من الداخل بالنسبة لي أنا لا “.
ووصف استقالته بالسياسية وانه قدمها في نص وجهه للرأي العام النهضوي في مجموعات داخلية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” وانه سيقدمها في نص سينشره للرأي العام الوطني مؤكدا انه لم يقدمها عبر المسالك التنظيمية ، نافيا بذلك ان يكون قد قدمها لرئاسة الحركة او لغيرها من الهياكل .
وعن امكانية ان تكون استقالته متبوعة باستقالات اخرى ، قال الجلاصي” هذه فتوى افتيتها لنفسي ..انتمي للنهضة منذ 40 عاما حاملا مجموعة من القيم والمبادئ واليوم ارى ان استمراري هناك لن يعود مفيدا ..واتخذت القرار الذي يتناسب مع تقديراتي وبالنسبة لبقية الاصدقاء لا اعرف.. اتكلم عن نفسي.. هذه خيارات خاصة”.