الشارع المغاربي: طالب المفكر يوسف الصديق مساء اليوم الثلاثاء 5 مارس 2020 رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بـ”التنحي من رئاسة الحركة والخروج من الباب الكبير وعدم تكرار سيناريوي الزعيم الحبيب بورقيبة والرئيس السابق بن علي اللذين قال انهما “خرجا من الباب الضيق” مضيفا “من الاشياء المسيئة للنهضة ان يخرج شخص كفأ مثل زياد العذاري ومن ثمة الجلاصي …هذه الاستقالات تسئ لرئيس الحركة ومؤسسها “.
وبخصوص خطاب العنف والتكفير داخل البرلمان قال الصديق لدى حضوره في برنامج “تونس اليوم” على قناة الحوار التونسي: “أقترح على المجلس والمنظمات الوطنية ان يقع التفريق بين ما نص عليه الدستور وما جاء في القراَن…يجب العودة الى الاسلام الهادئ ولن يتم ذلك الا بالتفريق بين ما نص عليه الدستور وما جاء في القراَن ….يجب انشاء سلط فكرية وقوانين يقع التنصيص فيها على التفريق بين نصوص القران ونصوص الدستور… ما لله لله وما لقيصر لقيصر ….المجتمع التونسي مجتمع مدني …واذا لم يعجب هذا النواب فعليهم ألا يجلسوا تحت قبة البرلمان بتعلة تمثيل الشعب”.
وأضاف الصديق :”البلاد تعيش أزمات اقتصادية واجتماعية وصحية وتعليمية حادة واذا لم يقع حلها في أسرع الاوقات فستتجه البلاد الى الهاوية بما في ذلك النواب الذين يكفرون الناس…محنة التكفير تعني قلبا للتفكير وهو ما قلته للباجي قائد السبسي سابقا ولكنه كان غافلا عن هذه الامور …يجب التوفيق بين الفصلين الاول والثاني من الدستور بقانون وبأشياء واضحة…ليس هناك توفيق بين الفصلين الاول والثاني .. يجب تشريك المفكرين والمثقفين التونسيين غير المنتمين للاحزاب على غرار عياض بن عاشور وسلسبيل القليبي وعبد المجيد الشرفي…وأنا أحد هولاء المثقفين وليس لي أي ارتباط بأي حزب”.
وتابع :”تحدثت مع عبير موسي والتي أحترمها لإنسانيتها …لها كل الحق عندما ترد على من يذكرها بأنها انتمت سابقا لمنظومة حكم بن علي ويحاسبها على ذلك بأن كمال مرجان كان الى وقت قريب رئيس حكومة (في اشارة الى الفترة التي تولى فيها المنصب بالنيابة اثر استقالة يوسف الشاهد لخوض الانتخابات الرئاسية ) مضيفا بالقول “الغنوشي استقبل الامين العام السابق لحزب التجمع المحل محمد الغرياني للتشاور…قبل ان تحارب انسان وتقصيه يجب التفكير في نفس الاشياء”.
واستحضر الصديق حادثة توعد النائب عن كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف وكيل الجمهورية متوجها له بالقول :” سيف الدين مخلوف أعرف انك تستحق ان تكون تحت قبة البرلمان بما أن الشعب انتخبك وخوّل لك الوجود داخل المجلس ولكن يجب عليك ان تدرس ما تقول وتأثيرات ذلك على الرأي العام …مستعد ان اتواصل مع الغنوشي وموسي للتوفيق بينهما …أريد ايجاد نقطة اتفاق بين رئيس مجلس نواب الشعب وعبير موسي وهنا ألوم موسي عندما لا تعترف به رئيسا للمجلس وألوم الغنوشي عندما ينعتها بعض نواب المجلس بالمنظومة القديمة “.
استبداد الشيخ الذي لم يعد يريد ترك منصبه