الشارع المغاربي-وكالات: شهدت المحكمة العليا بمدينة دوسلدورف الالمانية يوم امس محاكمة ألمانية متزوجة من تونسي كانت قد سافرت الى سوريا مع اطفالها الثلاثة والتحقت بتنظيم داعش الارهابي.
ونقل موقع قناة “dw” الالمانية تفاصيل صادمة عن حياة هذه الزوجة الشابة كشفت عنها خلال جلسة استماع شاملة لها في المحكمة.
وقالت “كارلا جوزيفينه س” التي تبلغ من العمر 32 عاما انها سافرت سنة 2015 مع أطفالها الثلاثة إلى سوريا لـ”مساعدة ” تنظيم “داعش”الارهابي وانها ارسلت ابنها الأوسط (6 سنوات) للالتحاق بمعكسر لما يسمى “أشبال الخلافة” أين قالت أنه لقي حتفه سنة 2018.
واكد الموقع ان المرأة اعترفت في بداية الجلسة بأنها سافرت بأطفالها إلى الأراضي السورية، مشيرة إلى أن زوجها التونسي كان قد أخبرها قبل ذلك بأنه لا يرغب في العودة معها إلى تونس موضحة أن حلم حياتها تبخر بذلك وأن زوجها أصبح بعد ذلك أشد عنفا معها.
ونقل عن المراة قولها “اردت ببساطة ان افر بابنائي وفي دوائرنا السلفية لم يسمع أحد سوءا عن سوريا”. وأوضحت المرأة، التي اعتنقت الإسلام عندما كان سنها ثمانية عشر عاما، أنها كانت في ذلك الوقت سلفية متشددة، وانها كانت ترتدي دائما البرقع (النقاب)، الذي قالت انها تعرضت بسببه إلى الإساءة والبصق عليها في ألمانيا.
وتقول عريضة الدعوى إن هذه الأم انتقلت بأطفالها الثلاثة الصغار إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم “داعش” في سوريا، في الوقت الذي كان عمر أطفالها فيه ثلاثة وستة وسبعة أعوام. وانها سلمت طفلها ذي الأعوام الستة إلى معسكر لرعاية أطفال الارهابيين .
وقال الادعاء العام إن المرأة وشت بابنها هذا عندما سأل عن ايديولوجية تنظيم “الدولة الإسلامية” وانها سلمته للشرطة الدينية لتأديبه وانه مات بعد ذلك عام 2018 في سوريا خلال هجوم صاروخي.
وتعد “كارلا- جوزيفينه س ” أول امرأة مشتبها بانتمائها لداعش تعود لألمانيا من الشرق الأوسط بمساعدة من قبل وزارة الخارجية الألمانية. وقد وصلت إلى مطار شتوتغارت في شهر افريل من العام الماضي أين تم إلقاء القبض عليها فورا .
وتواجه المرأة عدة تهم بجرائم قدمها المدعون في دعواهم وعقوبات بالسجن لمدة 15 عاما.