الشارع المغاربي: كشف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب اليوم الثلاثاء 10 مارس 2020 أن الهيئة تقصت في العديد من ملفات الفساد في المجال الرياضي مؤكدا انها أحالت الى القضاء إلى حد الاَن 20 ملفا لافتا الى ان هذه الملفات شملت عديد المجالات منها التلاعب بالصفقات العمومية وأشغال تهيئة المدرجات وتعشيب الملاعب وغياب خطة أمين المال في بعض النوادي وعدم فتح باب الانخراطات وعدول المسؤولين الرياضيين عن التصريح بالمكاسب وغيرها من التجاوزات.

وأضاف الطبيب خلال ندوة علمية حول الحوكمة ومكافحة الفساد في المجال الرياضي أن هذه الملفات تنقسم إلى ملفات فساد وصفها بالبسيطة وتهم عدم التصريح بالمكاسب والمصالح المحمول على رؤساء الهياكل الرياضية وملفات خطيرة تخص تبييض الأموال مبرزا ان 3 جامعات فقط من بين 47 جامعة رياضية وجهت قائمة بمسؤوليها إلى الهيئة.

وشدد  الطبيب على ضرورة وضع حد لبعض الممارسات والجرائم في المجال الرياضي على غرار الإشكاليات المتعلقة بالمسألة الديمقراطية مشيرا الى أن هناك من يصل الى رئاسة جامعة رياضية أو رئاسة جمعية بالانتخاب وفق آليات قانونية ثم ينقلب على هذه الآليات ولا يلتزم بالقانون في مستوى مراقبة الحسابات والعمليات المالية.

واعتبر أن الرياضة في بلادنا مقدسة مثل الجيش الوطني والتربية وأنه لا يمكن توظيفها سياسيا مؤكدا على عدم السماح بتوظيف الجمعيات أو الجامعات الرياضية لأغراض سياسية مبينا أن التونسيين وهيئة مكافحة الفساد يعاينون مثل هذه الممارسات وأنه اَن الأوان لوضع حد لتوظيف الرياضة في السياسة.