الشارع المغاربي – منى المساكني: تتواصل أشغال الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة القدم المنقعدة منذ صباح اليوم بشكل عادي وسط حضور غفير بين صحفيين  ومحامين ورؤساء جمعيات رغم التحذيرات المتواصلة من خطورة مثل هذه التجمعات باعتبارها سببا في انتشار فيروس كورونا.

الجامعة التونسية لكرة القدم تمسّكت بعقد جلستها العامة الانتخابية غير عابئة بتوصيات وزارة الصحّة وما قد ينجرّ عن هذه الخروقات من تداعيات خطيرة على الأمن الصحّي القومي وغير مبالية بقرارات رئيس الجكومة الياس الفخفاخ الذي أقرّ أمس جملة من القرارات الهامة بما فيها حضر كل التجمّعات والمعارض والعروض والتظاهرات الثقافية والرياضية .

وردا على الانتقادات الحادة من متابعين ، بالنظر الى ما قد يمثل هذا التجمع من خطر على حياة العشرات ان لم نقل المئات ، وضعت جامعة الجرئ الاطار الطبي للمنتخب الوطني في مدخل مقر اقامة الجلسة الانتخابية ، لتقديم بعض “الاجراءات الوقائية” متناسية ان العدوى تنتقل كالبرق بالرذاذ وان الوقاية تفرض تأجيل الجلسة الانتخابية حماية لحياة الاشخاص.

جامعة وديع الجريء الذي يسير في طريق مفتوحة لخلافة نفسه على رأس الحرم الجامعي ضربت مثالا سيّئا بخروجها عن النصّ وعدم احترامها للمجهود الوطني الرامي الى التصدّي لفيروس كورونا وهي بتصّرفها هذا ضربت جهود الدولة المتواصلة في توعية الشعب التونسي من مخاطر التجمعات في مقتل من خلال تحدّي قرارات رئيس الحكومة ليبقى السؤال قائما هل أصبح وديع الجريء أقوى من الدولة خاصة أنه دكتور في الأصل ومن المفروض أن يعي جيّدا خطورة الموقف الذي تعيشه البلاد الآن؟.