الشارع المغاربي: أعلنت رئاسة الجمهورية ليلة أمس الجمعة 27 مارس 2020 أنّ الرّئيس قيس سعيّد أجرى مجموعة من المكالمات الهاتفية مع نُظرائه في مصر وفلسطين والنيجر للحديث عن جائحة “كورونا”، بعد اتصالات اجراها خلال الايام المنقضية مع رؤساء ايطاليا وايران وموريتانيا وملك الاردن وملك المغرب ورئيس حكومة الوفاق الليبية ورئيس الجزائر ورئيس فرنسا وملك اسبانيا وأمير الكويت .
وأوضحت الرئاسة في 3 بيانات منفردة تمّ نشرها على الصفحة الرسمية بموقع “فايسبوك” أنّ سعيّد أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، وأنّ المكالمة تناولت “العلاقات المتميزة بين الدولتين والشعبين وتطرقت الى ضرورة فتح آفاق جديدة لمزيد دعم أواصر الأخوة في كافة المجالات”.
وأفاد البيان بأنّ “المحادثة تمحورت حول التنسيق في المواقف المتعلقة بقضية توزيع مياه النيل”، ونقل عن سعيّد تأكيده في هذا الاطار أنّ “أمن الشعب المصري من أمن الشعب التونسي”.
وتحدّث الرئيسان خلال المكالمة أيضا عن “الوضع في ليبيا. ونقل البيان عن سعيّد تذكيره بالمبادرة التي قام بها والتي تقوم على أن الحل لا يمكن أن يكون إلا ليبيا ليبيا وهو الموقف نفسه الذي ترحب به مصر”.
وتم التطرق كذلك إلى “جائحة كورونا العالمية والتأكيد على ضرورة أن تكون المقاربة المعتمدة لمقاومتها، مقاربة جديدة تقوم على تدخل الأمم المتحدة لتنسيق الجهود وتوحيدها، لأن الأمم يجب أن تكون بالفعل متحدة في مواجهة خطر يهدد الإنسانية جمعاء”.
من جانبه أكد” الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن مصر تضع كل إمكاناتها على ذمة شقيقتها تونس”، فيما أكد “الرئيس قيس سعيد استعداد تونس بدورها لوضع كل ما يتوفر لديها من إمكانات على ذمة الشعب المصري”.
وخُتم البيان بالاشارة الى أنّ الرئيسين تبادلا توجيه الدعوة لزيارة البلدين.
واشار بيان ثان لرئاسة الجمهورية، الى أنّ الرئيس سعيّد أجرى ليلة البارحة الجمعة مكالمتين هاتفيتين مع كل من نظيره الفلسطيني محمود عباس واسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”.
وأفاد البيان بأنّه خلال المكالمة تمّ التعرّض إلى الأوضاع الصحية داخل الأراضي الفلسطينية بالنظر خاصة إلى الكثافة السكانية وهي من أكبر العوامل التي قد تتسب في انتشار العدوى، وبالنظر أيضا إلى نقص وسائل الوقاية والأدوية والتجهيزات الضرورية لمواجهة جائحة “كورونا”.
ونقل البيان أنّ الرّئيس سعيّد عبّر خلال المكالمتين عن وقوف تونس الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، واستعدادها لمد الأشقاء الفلسطينيين بما يحتاجونه من دعم في هذا الظرف العصيب الذي تمر به الإنسانية جمعاء.
وجاء في بيان ثالث أنّ رئيس الجمهورية سعيّد أجرى ليلة البارحة مكالمة هاتفية مع رئيس النيجر محمدو إيسوفو، تم التعرض خلالها الى العلاقات الثنائية بين البلدين وإلى عراقتها وضرورة مزيد تطويرها في المستقبل.
ونقل البيان أنّ رئيس النيجر ذكّر بالدعم الذي لقيته بلاده من تونس في عديد المناسبات، وخاصة إثر استقلالها وعن سعيد تشديده على ” استمرار تونس في توجهها الإفريقي القائم على إرساء آليات جديدة تكون من وضع الأفارقة أنفسهم”.
واشار البيان الى أنّه تمّ التطرق خلال هذه المحادثة إلى جائحة كورونا التي أصابت كل مناطق العالم تقريبا، والى أنّ سعيّد شدّد على أنّ الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى كل دولة تبقى غير كافية بدليل تفاقم العدوى وتصاعد عدد الوفيات حتى في الدول ذات الإمكانات المادية الكبيرة.
وبين أن “مواجهة هذه الجائحة العالمية تقتضي مجهودا عالميا، على الأمم المتحدة أن تبذله بطرق وآليات جديدة لأن الخطر يتهدد الإنسانية جمعاء بقطع النظر عن الأوطان والحدود،” .
وعلى صعيد آخر” تطرق الرئيسين إلى الوضع في ليبيا، وإلى ضرورة أن يكون الحل ليبيا ليبيا، وانه تم التأكيد على أن الليبيين هم أصحاب الشأن وعلى انهم قادرون على إيجاد الحلول التي تعبر عن إرادتهم بمنأى عن أي تدخل أجنبي”.