وأفادت الرابطة في الرسالة الموجّهة الى الرئاسات الثلاث بأنّها عملت مع مختلف القوى الناشطة في المجتمع المدني من التونسيين المقيمين في إيطاليا، من باب الشعور بالمسؤولية على تجاوز هذه الظروف الصعبة وتقديم يد المساعدة إلى أبناء الوطن. مشيرة الى أنّ الصعاب تضاعفت على التونسيين المقيمين في هذا البلد بعد غلق المجالين الجوي والبحري بين تونس وإيطاليا ذاكرة بالتحديد أولئك الذين يعيشون خصاصة بسبب فقدان العمل أو توقفه أو الطلبة أو أؤلئك الذين يعيشون دون إقامة قانونية أو حتى ممن يقضون عقوبات سجنية في إيطاليا.

وأضافت الرابطة أنّها سجلت مناشدات عدة عائلات تونسية فقدت أحد أبنائها أو أكثر بالموت سواء كان نتيجة مرض أو حادث أو نتيجة الإصابة بفيروس “كورونا” وان هذه العائلات طلبت التدخل قصد ترحيل جثامين أبنائها إلى أرض الوطن، مضيفة في هذا الصدد ” هو ما حتم علينا كمجتمع مدني التوجه إليكم خاصة مع ازدياد حالات الوفيات وتضاعف الإحتياجات لما للتونسيين بالخارج من قيمة لدى سلطة بلادهم”.

وقالت الرّابطة أنّها تٌبارك قرار الحكومة الإستجابة لدعوتها بالتكفل بدفن التونسيين الذين رغبت عائلاتهم في دفنهم في المقابر الإسلامية بايطاليا، داعيّة رئاسة الجمهوريّة الى العمل على إرجاع جثامين التونسيين العالقة في إيطاليا منذ أسابيع وخاصة جثامين من وافتهم المنية في أحداث السجون الإيطالية أو في حوادث مختلفة إذا رفضت عائلاتهم دفنهم في إيطاليا.

وناشدت الحكومة التونسية تقديم يد المساعدة للطلبة الذين يعيشون ظروفا صعبة خاصة مع غلق الجامعات وفقدانهم موارد رزقهم التي كانوا يستعينون بها على مواصلة دراستهم.

وجثّت الرابطة البعثات القنصلية التونسية بإيطاليا على القيام بزيارات للتونسيين الذين زلت بهم الأقدام فانتهوا في السجون حتى وإن لم يطلبوا ذلك مذكرة بأن القانون الإيطالي لا يمنح هذه الخدمة للجمعيات داعية إلى مزيد الإنفتاح على المجتمع المدني والتنسيق معه من أجل الوقوف إلى جانب الجالية التونسية بإيطاليا في هذه المحنة الصعبة لما للمجتمع المدني من دور محوري في خدمة الجالية التونسية.