الشارع المغاربي: أعلن مجلس نواب الشعب أنّ رئيسه راشد الغنوشي استقبل اليوم الخميس 2 أفريل 2020 عميد الأطباء سليم بن صالح وعميد الصيادلة الشاذلي الفندري وعميد أطباء الأسنان صالح الماجري والدكتور منذر ونيسي ورئيس لجنة الصحة خالد الكريشي، بقصر باردو مُبرزا أنّ اللّقاء تطرّق الى الوضع الصحي العام بالبلاد الناتج عن أزمة تفشّي وباء “كورونا” وما يقتضي من تضافر جهود كلّ الأطراف للخروج بسلام من المحنة التي تعيشها كلّ دول العالم.
ونقل المجلس في بيان صادر عنه اليوم نشره على صفحته الرسميّة بموقع “فايسبوك” عن الغنّوشي تشديده خلال الاجتماع على أهميّة التقيّد بضوابط السياسة الصحيّة الموضوعة خاصة منها الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي وشروط النظافة والوقاية، وعلى ضرورة تهيئة المستشفيات والأقسام الطبيّة في القطاعين العام والخاص لكسب هذه المعركة.
وأشار البيان الى أنّ الغنوشي أثنى على جهود الإطار الطبي وشبه الطبّي، مُقدّرا تضحيات الجيش الأبيض في قيادة هذه الحرب الشرسة على عدو لا يُرى.
من جهتهم استعرض العمداء ،وفق ما نقل البيان ،الشواغل التي تعترض عمل الإطار الطبي وشبه الطبي في مجابهة وباء “كورونا” وأهميّة التعجيل بتوفير المزيد من وسائل الحماية ومستلزماتها وإحكام التنسيق بين مختلف الأطراف في القطاعين العام والخاص لتفادي تفشي الوباء بين العاملين في القطاع وداخل المؤسّسات الصحيّة وضمان أفضل الظروف لتحقيق نجاعة الخطة الوطنية الموضوعة للغرض.
ووفق نفس المصدر ـأعرب العمداء عن استعداد كلّ الأطباء والصيادلة والمتدخلين في القطاع الصحي إلى وضع أنفسهم على ذمّة هذه المرحلة الصعبة وما تقتضي من رفع نسق التدخلات العلاجية، مبرزين أنّهم مجندون للحماية والوقاية والتطبيب وتوفير الأدوية والمستلزمات الصحيّة داعين إلى التسريع في سنّ ما يلزم من تشريعات وإقرار الإجراءات اللازمة لضمان التفاعل الناجع مع المستجدات الحاصلة لتسهيل وصول الأجهزة وسدّ النقص الحاصل في وسائل الحماية والوقاية، مع مراعاة الظروف الطارئة والصعبة التي يمرّ بها الكثير من العاملين في القطاع الصحي الخاص والتي تستلزم إجراءات للتخفيف من الضغوط المسلّطة بسبب القروض والجباية والأعباء الاجتماعيّة.