الشارع المغاربي: إعتبر عضو اللجنة القارة لمجابهة فيروس “كورونا” المستجد بوزارة الصحة الطاهر قرقاح، اليوم السبت 11 أفريل 2020 أنّ “تراجع معدل الإصابات المسجلة يوميا بالوباء في البلاد يُمثل إشارة ايجابية لتطويقه في ظل منحى للإصابات يشهد شبه استقرار”.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن قرقاح قوله إنّ “الوضع الوبائي يفرض مزيد الحيطة والحذر ومتابعة وضعيات الأشخاص المصابين بالفيروس كي لا تنتقل منهم العدوى إلى بقية المواطنين” مبرزا أنّ أي تراخ في تطبيق الإجراءات الصحية قد يؤدي إلى تفشي المرض.
وتابع ” الملاجظ ان تجاوب المواطنين يبقى نسبيا ولا يمكن أن يصل إلى درجة التطبيق الكامل للتوصيات الطبية” مشدّدا على ضرورة تطبيق القوانين المنظمة على مخالفي الحجر الصحي التام والعزل الصحي الذاتي، واصفا منحى الإصابات المسجل في تونس، بشبه المستقر وبانه يتطلب مزيد العمل من لخفض المنحى وتوجيهه إلى مزيد التقلص قصد التحكم في الوضع الوبائي لفيروس “كورونا”.
ونبّه قرقاح الى أن الأسبوعين المقبلين سيكونان فاصلين في السيطرة على المنحى الوبائي، لافتا إلى أن الحفاظ على المنحى الحالي للإصابات أو خفضه خلال الأسبوعين المقبل سيؤديان إلى التحكم في الوضع الوبائي للفيروس.
وأكّد أنّ الاجراءات الاستباقية لتطويق الوباء أعطت حاليا نتائجها على مستوى معدل الاصابات، مشيرا في المقابل إلى ضرورة مواصلة اليقظة من أجل مكافحة أية مخاطر لانتقال العدوى بالفيروس.
وأفاد بأنّ مسألة إحداث المستشفيات الميدانية التي شرعت فيها وزارة الصحة، تندرج في إطار استراتيجيتها للتصدي لإمكانية تطور الوضع الوبائي وانتشار فيروس “كورونا” على نطاق أوسع، مبينا أنه لا يتعين في الوقت الحالي طمأنة الناس على الوضع الوبائي وانما دعوتهم إلى مزيد الحذر في التوقي من الإصابة به.
يُذكر أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بتونس ارتفع إلى 671 حالة، وفق اخر احصائيات صادرة عن وزارة الصحة.