الشارع المغاربي-قسم الاخبار : غموض يلف الوضع الضحي لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وتضارب في الانباء بخصوصه ، بين تقرير لشبكة ” سي ان ان ” الامريكية نقلت فيه عن مسؤول امريكي تأكيده ان كيم جونع اون في تدهور بعد خضوعه لعملية جراحية ،وتقارير اعلامية ، منها تلك الصادرة عن موقع محسوب على المعارضة ينفي خطورة الحالة الصحية لرئيس البلاد.
وانطلق تضارب الروايات مع تصريح المسؤول الأمريكي الذي قال لـ“سي إن إن” إن بلاده تراقب المعلومات الاستخبارية بشأن الحالة الصحية للزعيم الكوري الشمالي التي وصفها بالخطيرة ، في مقابل تأكيد وكالة “يونهاب” نقلا عن حكومة كوريا الجنوبية أن كيم جونج أون ليس مريضا بشدة مستندة في ذلك الى عدم وجود تحركات غير عادية في كوريا الشمالية.
لكن المؤكد في خضم هذا التضارب الذي وصل حتى التشديد على ان كيم جون اون في حالة موت سريري ،انه خضع فعلا لعملية جراحية ، وان اشهر دكتاتور في العالم ، او “الزعيم المجنون” مثلما يلقب ، ضحية البدانة والتدخين بشراهة اللذين كانا السبب الرئيسي لمعاناته من امراض بالقلب تطلبت تدخلا جراجيا.
كوريا تكتمت طبعا عن تطورات الوضع الصحي لزعيمها ، الا ان تغيبه عن جدث سنوي مهم وتحديدا الذكرى السنوية لعيد ميلاد مؤسسها كيم إيل سونج، وهو جد الزعيم الحالي، يوم 15 أفريل ،اثار تساؤلات ليتبين انه يتلقى العلاج بعدما خضع لإجراء طبي خاص بالقلب والأوعية الدموية مطلع الشهر الجاري وذلك وسط تكهنات بشأن صحته.
ديلي إن.كيه وهو موقع يديره منشقون كوريون شماليون في الأغلب، نقل عن مصادر داخل كوريا الشمالية معطيات تفيد بأن كيم يتعافى في فيلا بمقاطعة هيانجسان وانه خضع لإجراء طبي في مستشفى يوم 12 افريل الجاري فيما تحفظت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية عن التعليق على التقرير.
وفي التفاصيل ايضا ، تاكيدات على تدهور صحة كيم في الشهور القليلة الماضية بسبب التدخين بشراهة والبدانة والإفراط في العمل. ونقل التقرير عن مصدر قوله “ما فهمته هو أنه يعاني من مشاكل في القلب والأوعية الدموية منذ اوت لكن الأمر تفاقم بعد زياراته المتكررة لجبل بايكتو”.
وشوهد كيم اخر مرة في اجتماع للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم يوم 11 افريل .
ويوصف كيم بالدكتاتور المجنون والمتوحش الذي ارهب شعبه ، والمعروف ببساطة اصداره قرارات بالاعدام لرجالاته ووزرائه وحتى عائلته ، ويشمل الاعدام كل من يزعجه و كان أولهم زوج عمته “جانغ سونغ تيك” في ديسمبر عام 2013، البالغ من العمر 67 عاماً. أُعدم بتهمة الخيانة، وبطريقة وحشية مع خمسة آخرين، اذ تم تجريدهم من ملابسهم والزجّ بهم في قفصٍ كبير أمام 120 كلباً برّياً تم تجويعها لمدة ثلاثة أيام. المُشين في الأمر أنه ظلّ يراقب عملية الإعدام تلك برفقة 300 آخرين، كتحذير لهم، ولمن تُسوّل له نفسه الخروج عن ولائه، أو ولاء البلاد.
ومن ضحايا احكام الاعدام ، وزير دفاعه “هيون يونغ تشول” بتهمة مخالفة الزعيم، و الخيانة، و النُّعاس أثناء عرضٍ عسكري. تم تنفيذ الحكم فيه بواسطة مدفع رشاش مضاد للطائرات في ساحة كلية عسكرية أمام مئات المتفرجين. وكان “هيون” هو الرجل الثالث في الجيش الكوري الشمالي، الذي كان يهدد أمريكا باستخدام أسلحة بلاده النووية ضدها.
وقرر الدكتاتور المجنون اعدام وزير الأمن العام “أو سانغ هون” بقاذفة لهب لأنه “عدو للشعب” ويريد تحويل الوزارة إلى مؤسسة خاصة لحمايته، وأخفى معلومات عن فساد، واختلاسات بالإضافة إلى أنه كان يتمتع بصلة مقربه من زوج عمته “جانغ سونغ تيك”.
وأعدم نحو 15 من كبار المسؤولين سنة 2015، لعدم رضاه عن أعمال توسيع وغرس الأشجار والأعشاب الذي كلفهم به .