وأكد فيليب إلزامية حمل الكمامات في وسائل النقل العمومية، وإعادة فتح كل المتاجر باستثناء المقاهي والمطاعم مبرزا أن فرنسا ستبدأ تدريجيا استعادة حياتها الطبيعية اعتبارا من 11 ماي لكن مع مراعات إجراءات طبية واجتماعية صارمة. وصادق نواب الجمعية الوطنية’ (البرلمان) على خطة الحكومة بأغلبية 368 صوتا مقابل 100.
وبرر رئيس الوزراء الفرنسي، قرار الدولة الفرنسية الخروج تدريجيا من الحجر الصحي بخطر “الانهيار” الذي قال انه يهدد فرنسا اجتماعيا واقتصاديا بسبب القيود الصارمة المفروضة على الفرنسيين منذ 17 مارس وقال: “نشعر بأن الوقف الطويل للإنتاج وإغلاق المدارس والحدود ووضع قيود للحركة، قد يؤدي إلى خطر الانهيار”، مشيرا إلى أن الحجر “سمح بتفادي 70 ألفا من الوفيات”. وقال أيضا: “لأجل تنظيم حياة الفرنسيين، علينا أن نعيش مع الفيروس ونحتمي منه”، مضيفا: “ليس هناك علاج أثبت نجاعته ولم نبلغ المناعة الجماعية بعد”، مؤكدا أن تفشي الفيروس في “انخفاض بطيء لكن منتظم”.
ولفت الى أن الخروج من العزل المنزلي سيتم بشكل مختلف حسب المناطق والمقاطعات وفقا لدرجة تأثر كل منها بالفيروس، مؤكدا أنه سيكون هناك “كمامات كافية في البلاد لتلبية الاحتياجات اعتبارا من 11 ماي”. وقال إن فرنسا ستتسلم في الأيام القليلة المقبلة نحو 100 مليون قناع جراحي، وحوالى 20 مليون قناع للاستخدام العام قابلة للغسل اعتبارا من ماي.وشدد على ان فرنسا ستنطلق ابتداء من 11 ماي في اجراء 700 الف تحليل اسبوعيا لتقصي فيروس كورونا المستجد،، مضيفا أنه سيتم عزل الاصابات الجديدة في أماكن الإقامة أو بأماكن مخصصة تتكفل بها الدولة مثل الفنادق. وقال: “سنترك الخيار للشخص الذي أعطى اختباره نتيجة إيجابية لعزل نفسه في المنزل، ما سيؤدي إلى عزل كل من معه في المنزل لمدة 14 يوما، أو عزل نفسه في مكان متاح له، لا سيما في فنادق” وضعت الدولة يدها عليها لهذا الغرض.
وعن فتح المدارس ،أكد ان ذلك سيتم على أساس طوعي اعتبارا من 11 ماي لرياض الأطفال والابتدائي، و18 من الشهر ذاته لطلاب المدارس الإعدادية حيث سيصبح ارتداء الكمامات “إلزاميا”.
وأكد فيليب أنه “سيتم فقط فتح الأقسام التي لم تتأثر كثيرا بمرض كوفيد-19، فيما أشار الى أن القرار بشأن فتح المدارس الثانوية سيُتخذ نهاية ماي.
وتابع فيليب سرد تفاصيل الخروج من العزل المنزلي بإعلانه فتح كل المتاجر مجددا في 11 ماي باستثناء المطاعم والمقاهي، مؤكدا ضرورة مراعاة إجراءات الوقاية الصحية مبرزا في المقابل ان صالات السينما والمسارح وكبرى المتاحف ستبقى مغلقة. وأعلن كذلك إعادة فتح أسواق بيع المواد الغذائية، والمكتبات والمتاحف الصغيرة.
وحسب وسائل الاعلام الفرنسية ،أعلن إدوار فيليب بصورة غير مباشرة نهاية الأحداث الرياضية الاحترافية في فرنسا لغاية سبتمبر المقبل، إذ قال إن الرياضات المحترفة ومن ضمنها كرة القدم لا يمكن أن تستأنف نشاطها قبل سبتمبر نظرا لارتفاع خطر تفشي فيروس كورونا فيها. وقال إنه لا يمكن تنظيم أي تجمع أو حدث يتخطى الحضور فيه 5 آلاف شخص.