الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أكّد وزير الصحّة عبد اللطيف المكّي اليوم الثلاثاء 5 ماي 2020 على أهميّة نظافة الأيادي، مشيرا إلى أنّها تكتسي أهمية كبرى لمكافحة جائحة “كورونا”. وقال المكّي خلال نقطة إعلامية بمقرّ الوزارة عقدت اليوم بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لصحّة الأيادي ونظافتها تحت شعار “الرعاية الصحية، النظيفة والآمنة للجميع… إنها بين يديك” إنّ “نظافة الأيدي لا ترتبط فقط بالفيروس بل بالاستمرار في الحرص على نظافة الأيدي” مضيفا ” يمكن أن يتلوث الغذاء الذي نتناوله بأياد غير نظيفة ويمكن للجرّاح أن يكون ماهرا ولكن ان لم يُحسن غسل يديه سينقل الجرثومة خلال العملية الى المريض لذلك لا تتصورون حجم الأهمية التي يعطيها أعوان الصحة من أطباء وممرضين لغسل اليدين وتطهيرهما وتعقيمهما قبل مباشرة المريض”.
وتابع “احتفالنا بهذا اليوم له بعد إضافي بمناسبة مقاومة كورونا وأعتقد أنّه كان لتقاليد التونسيين في النظافة دور كبير في الحدّ من انتشار الفيروس…لدى التونسي ثقافة النظافة وخاصّة نظافة اليدين وتقاليد راسخة لدى المنظومة الصحية والمواطنين عامّة…فهنيئا لنا بهذه الثقافة” مضيفا ” علاوة على التنبيه والتوعية فإنّنا نرجو أن يزيد احتفالنا بهذا اليوم من دعم هذه التقاليد وهذا الجهد” متوجها بالشكر لمنظمي هذا الإحتفال من إطارات وزارة الصحة وخاصة ادارة الصحة وحماية المحيط التي اعتبرها العين الساهرة على نظافة وسلامة الأغذية وكل ما يستهلك التونسيون في حياتهم اليومية إضافة لمؤسسات أخرى تابعة لوزارة الصحة ولوزارات أخرى ومع تنظيم هذا اليوم.
ودعا المكّي بهذه المناسبة الى الالتزام بالخطّة الوطنية لصحة الأيدي بالوسط العلاجي من خلال العمل على توفير الامكانات المادية والضرورية لتركيز المستلزمات المخصصة لغسل الأيدي وكذلك مستحضرات النظافة، قائلا “نظافة الأيدي في الحياة العامة أكثر أهمية في الوسط الصحي الذي يتضمن تقاليد وبروتوكولات عريقة جدا”.
وقال الوزير “أدعو الجميع اليوم ونحن في اليوم الثاني من المرحلة الأولى للحجر الصحي الموجّه الى الالتزام بكلّ قواعد التوقي بكلّ الحواجز التي قمنا بتسطيرها وتأطيرها لمقاومة انتشار الفيروس” مشيرا الى أنّ العامل الوطني يقول علاش سيبتو الناس،معلّقا على ذلك ” ان كان بإمكاننا سنترك الناس الى الأبد ولكن بما أنّنا سجلنا نتائج معقولة علينا الدخول الى هذه المرحلة الجديدة وأن نصّر على النجاح وحسن التزام الدولة والمواطنين “.
وأضاف “نحن انزعجنا حقيقة من ظاهرة عدم ارتداء الأقنعة الواقية واليوم هناك تحسّن نحيي عليه المواطنين والمواطنات ولكن لا بدّ من المزيد … علينا ارتداء الكمامات بالرغم من أنّها مقلقة قليلا ولكنها تحمينا لأنّها توفر لنا نسبة حماية تصل الى 70% وأكثر “وشدّد الوزير على ضرورة ملازمة الحذر في وسائل النقل قائلا “نريد النجاح في المرحلة الاولى التي تمتد ليوم 24 ماي…كانت اللجنة العلمية مجتمعة لتقييم وتقدير والاطلاع حتى ننجح المرة الاولى ولكن اذا ارتفعت نسبة العدوى بكورونا فإنّنا سنصارحكم وسنضطر للعودة الى الحجر الصحي الشامل لأنّ الحاجة رقم واحد هي صحّة الناس ومع صحة الناس نريد انعاش الاقتصاد وما سيمكننا من الجمع بين هذين الهدفين هو التزام المواطن”.