الشارع المغاربي: إعتبر الناقد المسرحي أنور الشعافي اليوم السبت 9 ماي 2020 أنّ تجربة بسام الحمراوي الاولى في الاخراج لا تُبرر الأخطاء الموجودة في مسلسل “قلب الذيب”  مشددا على أنه لا يمكن لأي ممثل او مخرج مع غياب التجربة أن يكون أمام وخلف الكاميرا في نفس الوقت.
ونقلت إذاعة “Radio Med” عن الشعافي قوله “دور الحمراوي يكاد يكون “وان مسلسل” رغم ان له امكانات تمثيلية كبيرة إلاّ أنّه سقط في قوالب جاهزة والمخرج لا يستطيع ان يدير نفسه ولم يوفق تماما في هذا العمل “، وتابع “لا يمكن ان يكون الحمراوي صادقا في مسلسل جدّي مثل قلب الذيب ومسلسل ما وراء الرداءة مثل دنيا أخرى .. الممثل الكبير فتحي الهداوي قدم أسوأ أدواره في قلب الذيب لان السيناريو ضعيف ولم يمكنه من انقاذ المسلسل” متابعا “الهداوي مثير للشفقة في بعض الأحيان وهذا مسىء لتاريخه وكان عليه الا يقبل بهذا الدور … نقص السوق الانتاجية في الاعمال الدرامية يجعل الممثل يقبل بأي شيء ولا يرفض الانتاجات الضعيفة “.
واضاف الناقد المسرحي  “عندما يكون السيناريو ضعيفا يلتجأ الممثل لخبرته ، ودليلة المفتاحي ظهرت بشكل غير مرضي واستعملت قوالب جاهزة … رغم انها ممثلة استثنائية بكل المقاييس وتمتلك طاقة داخلية كبيرة وهي كانت ضحية تصور ضعيف لكاتب النص ” مشيرا الى أنّ الممثل القدير رؤوف بن عمر قدّم “دورا باهتا”.
ومن جهة أخرى، إعتبر الشعافي أنّ سلسلة 27 ” اهانة كاملة لقناة في حجم القناة الوطنية” قائلا “هو بطل أريد به حق، وقدم صورة مغلوطة عن المؤسسة العسكرية وتناول قضية مهمة بسطحية عززه ضعف الاداء” متابعا ” إن علي الخميري هو أكثر ممثل أنقذ نفسه في هذا المسلسل مقارنة بممثلين كبار أخرين أسقطوا قيمتهم الأدائية على غرار هشام رستم واكرام عزوز” .
ولفت الشعاقي إلى أنه تعرض إلى حملة كبيرة من قبل الممثلين الذين قال عنهم “صغار” مُفسّرا ذلك بسبب نقده الحاد لبعض الأعمال التلفزية مُبرزا أنهم لم يتقبلوا نقده على عكس الممثلين الكبار ، مُشدّدا على أن “التسرع وغياب ادارة الممثلين والاعمال ساهما في افشال الاعمال الرمضانية، والممثلين كانوا ضحية غياب ادارة الاخراج” .