الشارع المغاربي: أكّدت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الأحد 17 ماي 2020 أنّ كتلتها ستواصل الإعتصام تحت قبّة مجلس نواب الشعب مبرزة أن الهدف من الاعتصام” مقاومة الانحرافات الكبيرة للبرلمان منذ بداية جائحة كورونا وعمل المجلس بطريقة استثنائية عن بُعد” مشيرة الى أنّ الانحرافات التي ذكرتها تتعلق بتمرير مشاريع القوانين وفق اجندات معينة.
وحول تساؤل رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري حول علاقتها ببورقيبة، قالت موسي ” فكري وقناعتي ومبادئي بورڨيبية رغم عدم مواكبتي فترة بورقيبة على المستوى العمل السياسي” مضيفة ” لا نتلقى دروسا من متملق مثل البحيري وهو اخر شخص يقدم لنا دروس في المبادئ والقناعات والنهضة غير قابلة لتواصل الفكر البورقيبي الموجود والمهيكل داخل الحزب الذي زادت شعبيته” معتبرة أنّ حركة النهضة غير قادرة على التحكم في البرلمان وفي خيوط اللعبة “عندهم مشكلة ان البرلمان متاعهم وماشي في بالهم العمل البرلماني بدأ سنة 2011”.
وأضافت موسي خلال مداخلتها اليوم على موجات إذاعة “اكسبرس أف أم”: “رئيس المجلس راشد الغنوشي يحاول توظيف البرلمان لضرب السياسة الخارجية لتونس” لافتة الى أنّ كتلتها طالبت بمساءلة الغنوشي حول تحركاته الخارجية المخالفة وغير معلنة من قبيل زيارته لتركيا ولقائه برجب طيّب أردوغان.
وأفادت بأنّ مكتب المجلس والائتلاف البرلماني أصدرا فتوى عندما طالبت الكتلة بمساءلة الغنوشي مفادها أنّ رئيس البرلمان فوق المجلس قائلة ” هذه فتوى خطيرة جدّا …رئيس المجلس فوق المساءلة رغم أنّنا قمنا سابقا بمساءلة رئيس البرلمان عندما التقى بأردوغان في اجتماع مُغلق وقال أنا تتم مساءلتي برضاي لا يضغط علي من قبل أيّ شخص”. 
وأكّدت موسي أنّه تمّ منعها من قبل نائبة عن كتلة حركة النهضة من وضع صورة بورقيبة ووضع لافتة تطالب بسحب الثقة من الغنوشي، معتبرة ذلك مصادرة لحقها من مواصلة عملها كرئيسة لجنة، مضيفة ” فوجئت بطلب من احدى النواب في كتلة التنظيم الاخواني تقول لي انه ليس من حقي وضع صورة الحبيب بورقيبة أمامي وأنا أقرأ مشروع القانون وليس من حقّي وضع اللافتة تُطالب بسحب الثقة من الغنوشي … مررنا من كلّ هذه الخروقات التي لا يتّسع المجال لتفسيرها كلّها وهي خطيرة جدّا الى مصادرة حقي كرئيسة لجنة في ألا أقوم بعملي الا عندما استغني عن صورة بورقيبة واتخلى عن قناعاتي ..هذا غير مقبول والاكثر منه هو الاعتداء بالعنف الذي تعرّضنا له داخل قبّة البرلمان من طرف رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف.. ما خلاّ ما قال ..اعتداءات لفظية كبيرة جدّا لا يمكن ان نقبلها تحت قبة البرلمان، تستهدف شخصي وكتلة الحزب الدستوري الحر”.
وتابعت ” هذه هي القطرة التي أفاضت الكأس ودفعتنا الى الدخول في اعتصام الحسم ضد تغول البرلمان والانحرافات التي يقوم بها ” متابعة “صورة الزعيم بورڨيبة ملازمتني منذ دخولي البرلمان”.