الشارع المغاربي: اعتبر النائب عن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد منجي الرحوي اليوم الإثنين 18 ماي 2020 أنّه لا علاقة للصراع القائم داخل مجلس نواب الشعب بالايديولوجيا مثل ما وقع خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، مؤكّدا أنّ الصراع ناجم عن تضارب المصالح، نافيا امكانية وقوع نوع من التوافق بين الاطراف المتضاربة.
وأضاف الرحوي خلال حضوره اليوم ببرنامج “يوم سعيد” على الإذاعة الوطنيّة “نرى في محصلة الـ9 سنوات التي مرّت من استفاد من هذا، فلكل حزب خلفيته الايديولوجية أحببنا أم كرهنا  وأعتقد أن الصراع الموجود في تونس الآن هو صراع سياسي له موجات أحيانا ترتفع وأحيانا اخرى تنخفض واليوم هو محتد وهناك علامات توتر كبيرة موجودة في المشهد السياسي وحالات التوتر هذه ناتجة عن مخرجات انتخابات 2019 التي أفضت الى حالة من التشظّي داخل المجلس لقوى متنافية وقد قاد هذا الى تشكيل مجلس فيه رئاسة بهذه التركيبة “.
وفي ما يتعلق بالدعوة الى حلّ البرلمان قال الرحوي ” هذا مطلب شرعي يطلبه الشعب ويستطيع أن ينادي به وأن يتوجه له لتحقيق الاهداف الوطنية” مذكّرا بأنّه ” تمّ اسقاط الحكومة سنة 2013 بالشارع وموش بحاجة أخرى ..أسقطنا حكومة علي العريّض بالشارع وقلنا في تلك المرحلة الانتقالية أن هناك شرعية قانونية وشرعية جماهيرية لأننا في مسار فُتحت فيه مطالب مثل مقاومة الفساد ..وفي صورة عدم تحقق المطالب فكيف سيكون ردّ فعل الشعب ؟..سيعمل على أن تتحقق مطالبه المشروعة بالوسائل السلمية المدنية وتلتف حول الحكومات الشرعية الجماهيرية التي ليست في حاجة لأيّة تأشيرة” مضيفا “لما تمّ اسقاط بن علي ولم يتمّ الحصول على تأشيرة من عنده  أو من جهة أجنبيّة “.
وأضاف ” في المعارضة ليست لنا نفس الطريقة وليس لنا نفس التموقع وبالنسبة لنا لدينا مطالب اقتصادية اجتماعية ومسائل تخصّ رفاه الشعب وتغيير حياته ونؤكّد على معالجة قضايا كبيرة مثل الفقر والبطالة” متابعا ” لدينا صراع مع الاخوان والجولات مازالت متتالية وقد خسرنا هذا الصراع في البداية نظرا للظروف والشروط  الانتخابية التي تتضمن المال الفاسد والإعلام الموجه والاعلام الحزبي والجمعيات الرديفة للأحزاب والتي فيها توظيف للمساجد… كلّ هذا بيعد عنا ونحن من مطالبنا الاساسية تنقية المناخ الانتخابي لأنّه بامكانك عدم تزوير نتائج الانتخابات ولكن بالامكان تزوير كلّ المسار وهذا ما حدث… لسنا في نفس الظروف وهناك أسبقية كبيرة علينا في المال والاعلام بحوزة الأحزاب” مشيرا الى وجود مجموعة من الاحزاب تملك قنوات تلفزية وإذاعات لخدمتها خلال الحملات الانتخابية .
ووصف الرحوي “اعتصام الحسم” الذي تنظمه كتلة الحزب الدستوري الحر بالبرلمان بـ”الخصومة” مضيفا “يعتصمون بسبب رفض ترك صورة بورقيبة أمامهم… تستطيع الاحتجاج على ذلك..لكن يجب أن تكون هناك مضامين حقيقية للاعتصام” خاتما بالقول  “الشعب اليوم جائع وسيادة البلاد مُداسة..ليس لنا سيادة وطنية، اليوم قرارنا الوطني خارج دائرة الحكم والشعب..يحكمو فينا من البرّة، تحكم فينا اوروبا وأمريكا وجهات أجنبية “.