الشارع المغاربي: أكّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم  الإثنين 18 ماي 2020 على ضرورة فتح باب الانتدابات واعطاء الأولوية للقطاعات الاستراتيجية.
وأضاف الطبوبي خلال حضوره اليوم في الإذاعة الوطنية ” لن تكون الفاتورة ككل مرة على حساب العمال” مُشدّدا على ضرورة احترام الدولة كلّ ما هو قانوني في التدرج وفي الترقيات، مشيرا الى أنّه من شأن التراجع عن تلك المكتسبات جرّ البلاد الى مستنقع لا تُحمد عقباه، قائلا “إنّ ذلك يُمثّل خطرا على المناخ الاجتماعي المتوتر بطبعه وسيزيد الطين بلّة خاصة أنّ نسبة البطالة مرتفعة جدّا”.
وتابع ” احذر من مثل هذه الاجراءات التي تشكل خطرا كبير اعلى المناخ الاجتماعي المتوتر بطبيعته .. اؤكد اذا كنتو تخممو تتراجعو  على الاتفاقيات فهيهات فهذا سيجر الى مستنقع لا احمد عقباه”.
ولفت الى أن ” الدولة في حاجة ملحّة لفتح الانتدابات اليوم” مضيفا ” يجب أن يكون هناك نقاش هادئ وهادف ونتعلّم من الأخطاء السابقة ونعطي الأولويات للقطاعات الاستراتيجية ثمّ على الاقل يُفتح الأمل والباب أمام الشباب المُعطّل وحاملي الشهائد العليا “.
وأشار الى أنّ المناظرات في القطاع العام متتالية والى أنّه بعد التثبت يتبيّن أنّه لا يقع الانتداب منها، قائلا “هل هذا تسكين لآلام الناس التي تنتظر من المناظرات الشفافية وليس ضحكا على الذقون”.
وشكك الطبوبي ضمنيا في تقييم تداعيات ازمة كورونا قائلا في هذا السياق ” يعتقدون انهم بهذا الحال سيغلق ملف المفاوضات الاجتماعية .. تشكي وتبكي باش توقف الزيادة الثالثة للوظيفة العمومية المقررة لشهر جويلية ؟ او المفاوضات في القطاع الخاص التي ستنطلق قريبا ؟.. الناس الكل فاهمة بعضها وفاهمة التكتيكات ..اذا ايحبو استقرار اجتماعي فلا بد من عدالة وانصاف من غير شيطنة لاي طرف .. اليوم نرى في الشوارع ..النساء تتسول واطفال عددهم كبير يتسولون.. شنوة الي صار في تونس ؟ حتى ثقافة الاسرة اصبحت في وضع غير طبيعي.. وضع مجتمعي معقد لذلك يجب تظافر كل الجهود”.
وتابع” المخاتلة ما تتعداش مع اتحاد الشغل .. الواجب في التعامل معنا هو الوفاء والصدق بكل شفافية وعدل وانصاف”.
وحول مطالب تغيير الحكومة  قال الطبوبي” تغيير الحكومة في مثل هذا الوقت هو طلب اعتباطي .. الحكومة انطلقت في العمل منذ شهرين والمطالبة يتغييرها ما يقبلهاش العقل .. نحن ننتظر ان تبرهن على سياستها ووعودها وبالنسبة لنا كاتحاد شغل سنتعامل معها استنادا الى قراءة نقدية ايجابية” .وعن اللقاء مع رئيس الجمهورية  ابرز المتحدث” اللقاء مع الرئيس والمكتب التنفيذي مبرمج منذ مدة وتم خلاله التطرق الى جملة من الملفات وطبعا الاتحاد ضد  توظيف الحرية في مفهومها الضيق” مضيفا متحدثا بشكل غير مباشر عن سيف الدين مخلوف”  الحصانة أصبحت تستعمل للتهجم والتشهير والقدح والكل ضد الكل .. هذا غير منطقي بالمرة وفيه ترذيل بلمشهد السياسي .. شخص متحصل على 1000 صوت تقريبا يهدد رئيس تحصل على قرابة 3 ملايين صوت ويقول له نوجه لك الانذار الاخير .. شكون الناس هذي ؟ فيقوا على ارواحكم ..الحصانة تكون لاصلاح الوضع وليس لمثل هذه الممارسات .. عاصفة باش اتجي وستأكل الاخضر واليابس “.
واضاف ” اللقاء مع الرئيس قيس سعيد كان لقاء الصراحة وهناك تقاطع معه حول المحافظة على القطاع العام والتوجه الاجتماعي ونحن مستعدون للتعامل مع كل من يتقاطع معنا سواء رئيس برلمان او غير” وتابع مستهزءا” لكن عارفين كل واحد وين ماشي”.
وشدّد على أنّ “البلاد اليوم في حاجة الى وضوح الرؤية والى مصداقية حقيقية” لافتا الى ضرورة احترام الحكومة المصداقية وعدم ضرب التفاوض والحفاظ على الحقوق المكتسبة والاتفاقيات الممضاة .
يشار الى ان منشورا لرئيس الحكومة أثار حدلا واسعا حول مشروع ميزانية الدولة لسنة 2021 ينص على جملة من الاجراءات منها غلق باب الانتداب .