الشارع المغاربي: اكدت اسماء السحيري الناطقة باسم الحكومة اليوم الخميس 21 ماي 2020 ان البلاد خرجت من مرحلة الخوف من تسجيل عدد كبير من الوفيات بفيروس كورونا الى مرحلة التعايش مع الوباء.
واوضحت السحيري في مداخلة لها على اذاعة”موزاييك” ان المرحلة الجديدة تتطلب التقيد بالعديد من الاجراءات والشروط وان اولها منع التجمعات وثانيها الالتزام بالتدابير الصحية وثالثها وضع الكمامات بصورة وجوبية لافتة الى ان المتابعة والمراقبة ستكون كبيرة في الفترة القادمة تحنبا للعودة لنقطة الصفر .
واضافت انه حان الوقت اليوم لتدبر كيفية مواجهة البلاد الاشهر الست القادمة من جويلية الى ديسمبر في اطار ميزانية قالت انها موضوعة سلفا وفي وضع اقتصادي قالت ان الحكومة “كانت تعرفه لكن ليس بنفس العمق “.
واشارت الى ان الحكومة وقفت مثلا على نسبة الفقر الخقيقية مشيرة الى انه لما تم تقديم المساعدات الاجتماعية بلغ عدد العائلات مليون ومائتي الف وانه اذا اخذوا بعين الاعتبار ان كل عائلة تضمن ما بين 3و 4 فان ذلك يعني ان ما لا يقل عن اربعة ملايين تونسي يغيشون في حالة خصاصة وهشاشة.
واكدت ان الحل في تعبئة الموارد لانعاش الاقتصاد ليس التداين الخارجي بل في الاعتماد على الموارد الذاتية مشيرة الى ان الحكومة شرعت في العمل على منظومة الدعم والتي قالت انها تتسبب في خراب كبير وايضا الفسفاط والذي اكدت انه اصبح يمثل عبئا على الميزانية بعدما كان ممولا لها .
ولفتت الى انه سيتم الاعلان عن الاليات التي ستعتمدها الحكومة لتنفيذ هذه الاصلاحات في مجال مكافحة الفساد والجباية يوم 25 جوان القادم بعد مرور مائة يوم على عمل الحكومة .
وشددت على ان الجميع يتفق تقريبا على تشخيص الوضع وان ما يميز الحكومة الحالية انها ستواجه هذه التحديات بنفس العزيمة التي واجهت بها ازمة كورونا ومع القطع مع الحلول التقليدية والخوف من التغيير .
واضافت ان الفريق الحكومي الحالي يتميز بالتضامن واللحمة بين افراده وان هذه اللحمة هي التي مكنته من تحقيق نتائج ايجابية في الحرب على كورونا ومن اكتساب ثقة المواطن مؤكدة ان الحكومة ترفعت عن كل ما هو موجود من تجاذبات وانكبت على ما ينفع الناس.