الشارع المغاربي: أكد مدير المعهد الوطني للتراث فوزي محفوظ ان السلطات التونسية بما فيها اللجنة الوطنية لمكافحة تهريب الاثار فتحت يوم امس الثلاثاء 2 جوان 2020 تحقيقا في تهريب قطع أثرية تعود لعهد محمد المنصف باي قال انها اخرجت من تونس بلا ترخيص وانها معروضة للبيع في مزاد علني بباريس.
ونقلت وكالة “فرانس براس” عن محفوظ قوله “ان نحو 114 قطعة ذات قيمة تاريخية كبيرة أخرجت من تونس خلال النصف الثاني من شهر مارس الماضي أي خلال فترة الحجر الصحي العام بلا اي اذن رسمي “مشيرا الى ان ملكيتها “لا تعود الى اي متحف رسمي ” والى انها “ملك خاص” يعود لورثة أحد وجهاء حكم البايات .
وشدد محفوظ على انه “على السلطات التونسية اتخاذ الاجراءات اللازمة لايقاف المزاد لان القطع لا تقدر بثمن وهي جزء من تاريخ تونس”.
وأضاف ان المعهد الوطني للتراث رفع شكاية للنيابة العمومية وانه أعلم في ظل غياب سفير لتونس بباريس منذ أشهر سفير تونس لدى اليونسكو غازي الغرايري بالملف مؤكدا انه ” لن يسلم في هذه القطع مقابل كل مال العالم “.
وذكرت “فرانس براس” ان قاعة “دروو” للمزادات بباريس ستعرض مجموعة القطع الاثرية المهربة للبيع في مزاد علني يوم 11 جوان مشيرة الى ان المجموعة الاثرية تضم ملابس رسمية تعود لمطلع القرن العشرين ومخطوطات دينية وقصائد ومراسلات رسمية تعود للقرن التاسع عشر والى انها على ملك الحبيب جلولي (1857-1957) وزير العدل السابق لباي تونس والى انه أودعها لدى ابنه أحمد الذي توفي سنة 2011 .