الشارع المغاربي: أكّد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب اليوم الجمعة 19 جوان 2020 “إنّ تعاقد شركة، عدد من أسهمها على ملك رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ مع الدولة هو تضارب مصالح” مبرزا أنّه على الياس الفخفاخ تسوية وضعيته.
وأشار الطبيب لدى حضوره اليوم ببرنامج “الماتنال” على إذاعة “شمس أف أم” أنّ هيئة مكافحة الفساد وجّهت يوم أمس الخميس مراسلة للفخفاخ بخصوص هذه المسألة.
واعتبر المتحدّث أنّ هناك حول مسألة مكافحة الفساد العديد من التجاذبات قائلا ” أعلم أنّ الكثير من الاشخاص يريدون تتفيه مجهودات الهيئة في هذا الشأن لأنّهم يريدون من التونسيين أن ييأسوا وأن يقتنعوا بأنّ البلاد فاسدة وبالتالي كأنّهم يقولون لهم يا تونسي يالّي تسمع فيّ برا انتي بيدك دبّر راسك وفاش قام تكافح في الفساد وفاش قام ما تدفعش الرشوة باش تسلك وضعيتك باش تاخو رخصة وباش تخدّم ولدك “.
وتابع “دائما يحاولون ضرب رموز مكافحة الفساد مثل الهيئة والقضاء ومحكمة المحاسبات ومنظمات المجتمع المدني التي تقاوم هذه الظاهرة وبالتالي علينا في اي تقييم ان نكون موضوعيين ونحاول الاستفادة من تجارب بلدان اخرى وما تقول المنظمات الدولية والبنك الدولي”.
وأضاف “عندما تسأل التونسيين يقولون ان الفساد مازال موجودا وانه استفحل بعد الثورة وانا بدوري اقول نفس الكلام خاصة انه تمّت دمقرطة الفساد …كان مرتبطا بمجموعة من النافذين وبعد الثورة أصبح متاحا لأكبر عدد من التونسيين ويعود هذا لعدة اعتبارات خاصة ان يد الدولة يترخات والناس تخلّط بين الفساد وبين باش ناخو حقي من الدولة”.
ولفت الطبيب الى تسجيل تقدّم في مكافحة الفساد مقارنة بتجارب اخرى قائلا “مكافحة الفساد ليست كما يظنها البعض الاكتفاء بانك تمسك ببعض الفاسدين وتحاسبهم والمقاربة التي نريد التأكيد عليها هي أنّ هناك 3 وجهات، المحاسبة والمساءلة والقضاء والادانة الى غير ذلك وفي نفس الوقت مسألة المنظومة التي لم يتم الى حدّ الآن حولها نقاش عميق لمعرفة ما الذي يجعل بلادنا منتجة للفساد”.
وأكّد على أنّ الهيئة تُثمّن النقاش الدائر معتبرا أنّه ناجح، مستدركا ” ولكن يبقى النجاح نسبيا من قرارات واصلاحات فهناك أياد خفية تحاول دائما عرقلته ..مثلا يقول هاذي ما تجيش ولازم هكا والقانون يقول هكا ويقول هيئة مكافحة الفساد مايلزمش تكون عندها صلاحيات كبيرة في ما يتعلق مثلا بالضابطة العدلية”.