الشارع المغاربي: اعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الثلاثاء 23 جوان 2020 خلال لقاء ثان جمعه بعدد من أفراد الجالية التونسية بفرنسا للاستماع إلى شواغلهم في معرض حديثه عن التطورات التي شهدتها أحداث تطاوين ان تفعيل الاتفاقيات لا ينفع وأن المطلوب اليوم تشريعا جديدا يختلف عن التشريعات التي قال انها أدت الى هذا البؤس والاملاق الفكريين.
وقال سعيد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية بصفحتها على موقع “فايسبوك” امام الحاضرين :”أستمع اليكم وكنت أستمع الى مجموعة من الكامور ونفس الخطاب: فعّلوا الاتفاق …اليوم لا نريد تفعيل الاتفاقيات …اليوم نريد تشريعا جديدا مختلفا عن التشريعات التي أدت الى هذا البؤس والى هذا الاملاق ..البؤس الفكري والاملاق الفكري لاننا لا نفكر أصلا… تأتينا المفاهيم من الخارج كما تأتينا أية بضاعة ولا تتم مناقشتها”.
وفي تدخله قال أحد الحاضرين متوجها لسعيد ” انا ابن تطاوين ..أرجو منك وبكل تواضع أن تأخذ أهل الحكمة في تطاوين بعين الاعتبار والجلوس الى طاولة الحوار ولا نريد أكثر من ذلك ونحن هنا من تطاوين لدينا أكثر من 680 مخبزة ونشتغل هنا من أجل تونس ونريد منك حلاّ جذريا للهجمة البشعة على أهالي تطاوين وسكانها ” مضيفا “قوة  وعنف مفرطان وصلا الى مناطق غمراسن والبير الاحمر ..نحن في تونس الديمقراطية …نحن الان في حضرة رئيس الجمهورية قيس سعيد المنتخب من الشعب التونسي وفخر لنا ان نجلس معك ونتحاور ونريد ان يتغير الموقف في تطاوين بأسلوب حضاري والجلوس مع الناس والاستماع اليهم “.
وتفاعلا مع كلامه أجابه سعيد :”سأقوم بذلك خلال الايام القليلة القادمة علما اني استقبلت في السابق وفدا من الكامور وطرحت عليهم مثل الذي طرحت منذ قليل …اقترحت عليهم كيف يتنظّمون وكيف يمكن ان تنبع المشاريع من ارادتهم ولكن سوف أستقبلهم خلال الايام القادمة ومرحبا بهم في كل وقت”.
ويبدو ان مصالح رئاسة الجمهورية حرصت على تنظيم هذا اللقاء الثاني لتمكين الرئيس قيس سعيد من توضيح موقفه من أحداث تطاوين والرد على الانتقادات بل وحتى الاتهامات التي واجهها خلال لقاء أول بأبناء من الجالية التونسية دار في جو من الفوضى والتشن ومنع سعيد من الرد عليها .