الشارع المغاربي: اعتبر رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني اليوم السبت 27 جوان 2020 ان “من لا يقف في صفّ الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا بليبيا سيكون بالتالي مع أطراف حاولت الانقلاب على الشرعية” مؤكدا ان الحركة “تنتظر من رئيس الجمهورية قيس سعيد بأن تكون له “خطوات في هذا الاتجاه” مطالبا إياه”بأن “يُوضح مواقفه امام الشعب قبل ان يعبر عنها امام جهات خارجية”.
وقال الهاروني خلال نقطة إعلامية على هامش اجتماع مجلس شورى النهضة بالحمامات اليوم :”نحن لا نطالب باعتذار وانما بتوضيح السياسة الخارجية لتونس وانسجام في السياسات الخارجية بين مؤسسات الدولة بين رئيس الجمهورية الممثل الاول لهذه السياسة وبين البرلمان الذي يضع القوانين ومع وزارة الخارجية والحكومة ..نريد الدفاع عن سياستنا الخارجية بدولة مُوحّدة بخيارات واضحة ..وهو غير حاصل الى حد الاَن”.
وأضاف “ندعو رئيس الجمهورية ليكون في طليعة المسؤولين المدافعين عن مصالح تونس وأول مصلحة لتونس هي ان تكون لها علاقات إيجابية بليبيا ومع الحكومة الشرعية فيها… مع الحلّ السياسي في ليبيا بعيدا عن المحاور وعن التدخل الأجنبي …ننتظر من رئيس الجمهورية خطوات في هذا الاتجاه…من لا يقف في صفّ الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا بليبيا سيكون بالتالي مع أطراف حاولت الانقلاب على الشرعية والسيطرة على العاصمة طرابلس بواسطة السلاح وهددت تونس واستقرارها والتجربة الديمقراطية بها”.
وتابع”نحن في الحركة ندافع عن مصالح تونس وعن مستقبل علاقتنا بليبيا وعن مستقبل مئات الألاف من العاملين التونسيين بها.. هذا على المستوى الاقتصادي ولكن قبل كل شيء تجمعنا بليبيا علاقة اخوة ونتمنى لها النجاح في ثورتها وفي ديمقراطيتها وفي تأمين استقرارها ….يهمنا نجاح ليبيا والليبين ولذلك نريد ان يصب دور رئيس الجمهورية ودور البرلمان ووزارة الخارجية والحكومة في هذه المصالح بعيدا عن المحاور وبعيدا عن التدخل في الشؤون الليبية”.
وختم الهاروني بالقول :” ننتظر من رئيس الجمهورية توضيحات لشرح موقفه أكثر وان يجري حوارا في هذا الموضوع والا فنحن لسنا ناطقين رسميين باسم رئاسة الجمهورية …نطلب دائما من سعيد ان يوضح مواقفه امام الشعب قبل كل شيء وقبل ان يُعبّر عن ذلك امام جهات خارجية لها علاقات مهمة بتونس …علاقتنا بفرنسا مُهمة …ولكن مصلحة تونس تُقدم على كل اعتبار ويجب ان بكون لنا موقف إيجابي في التعامل مع الملف الليبي …موقفنا ثابت وسنواصل فيه ان شاء الله”.