الشارع المغاربي: أعادت قضية تضارب المصالح التي تلاحق رئيس الحكومة الياس الفخفاخ الجدل القائم حول معيار “الشخصية الاقدر  لتشكيل الحكومة” من ذلك محاولة البعض استغلال هذه القضية للتشكيك في حسن اختيار رئيس الجمهورية قيس سعيد الشخصية الاقدر.  
وجوابا على هذا الجدل القائم أكد نوفل سعيد شقيق رئيس الجمهورية (وهو بدوره مختص في القانون العام) اليوم الثلاثاء 30 جوان 2020 انه” يُفهم من الفقرة الثالثة من الفصل 89 من الدستور أن الشخصية الأقدر هي تلك التي تكون مؤهلة أكثر من تلك التي سبقتها والتي أخفقت في تشكيل الحكومة”.
وأوضح في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك أنّ “معيار القدرة الذي يرتكز عليه رئيس الجمهورية لضبط اختياره يُفهم وبصورة حصرية بالرجوع الى مسألة تكوين الحكومة لا أكثر ولا أقل ودونما اعتبار لأية مقاييس ومعايير أخرى” مشددا على أنّ رئيس الجمهورية مدعو في اختياره للشخصية الأقدر للتثبّت فقط في قدرتها على تشكيل الحكومة. 
واعتبر ان نجاح الشخصية التي اختارها رئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة يقوم دليلا واضحا على أنّ رئيس الجمهورية كان بالفعل موفقا في اختياره باعتبار أن هذه الشخصية كانت الأقدر لانجاز المهمة التي اختارها من أجلها وهي تشكيل الحكومة.
يذكر ان الفصل 89 من الدستور ينص على ان “يقوم رئيس الجمهورية في أجل عشرة أيّام بإجراء مشاورات مع الاحزاب و الائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الاقدر من اجل تكوين حكومة في اجل أقصاه شهر”.
ويشار ايضا الى انه تم اللجوء الى هذا الفصل من الدستور بعدما عجز مرشح الحزب الاول في الانتخابات على نيل ثقة البرلمان.