الشارع المغاربي: أكدت وكالات أنباء اليوم السبت 4 جويلية 2020 ان حالة من التوتر الشديد تسود  على متن سفينة إنقاذ المهاجرين في المتوسط “أوشن فايكينغ” التي قالت انها تقل حاليا 180 مهاجرا غير شرعي من بينهم تونسيون بسبب شجارات ومحاولات انتحار وتهديدات لأفراد طاقمها وان ذلك دفعها إلى إعلان “حالة الطوارئ” .
واشار موقع قناة “dw” الالمانية الى ان رجلين ألقيا بنفسيهما من على متنها في خطوة يائسة يوم اول امس الخميس والى انه جدت يوم امس الجمعة قبل توزيع وجبة الفطور محاولة انتحار وشجار بين العديد من هؤلاء المهاجرين الذين قالت ان السفينة انقذتهم في أربع عمليات بين 25 و30 جوان المنقضي.
ونقلت عن منظمة الإغاثة “اس او اس المتوسط” التي تستأجر السفينة إن الوضع على متن السفينة تدهور منذ ذلك الحين إلى درجة أنه لم يعد من الممكن ضمان سلامة المهاجرين الـ180 الذين تم إنقاذهم والطاقم.
واضافت انه “نظراً للتوتر الشديد” السائد، أعلنت “اوشن فايكينغ” أنها “في حالة طوارئ، في سابقة” لسفينة تابعة لــ “اس او اس المتوسط” التي بدات عمليات اغاثة منذ أربع سنوات ونصف بسفينة “أكواريوس”.
واشارت الى ان السفينة قدمت قبل أسبوع أول طلب للرسو في مرفأ وإنزال الركاب والى انه بعد 7 طلبات خلال 7 أيام لدى السلطات الإيطالية والمالطية تلقت المنظمة ردا سلبيا وكانت واحدة من عمليات الإنقاذ جرت في المياه بين هذين البلدين.
ولفتت الى انه تم تسجيل 6 محاولات انتحار ونشوب شجارات على سطح السفينة بين مهاجرين والى ان تهديدات صادرة عن مجموعة واحدة من المهاجرين اصبحت تستهدف طاقم السفينة منذ يوم الجمعة مؤكدة ان “اس او اس المتوسط” طلبت بعد ظهر يوم امس إجلاءً طبياً بسبب “انهيار عصبي حاد” لهذه المجموعة التي قالت انها تضم 44 شخصاً من تونسيين ومغاربين ومصريين.
وأكدت المنظمة أن هذا الوضع هو “نتيجة مباشرة للبقاء امد طويل وغير مجد في البحر”. وان السفينة تبحر حاليا قبالة سواحل صقلية.