الشارع المغاربي: اعتبر عدنان منصر الناشط السياسي والقيادي السابق بحزب الحراك اليوم الجمعة 17 جويلية 2020 ان فرضية اعادة الانتخابات قد تكون وخيمة العواقب على حركة النهضة في السياق الاستطلاعي الحالي في اشارة الى نتائج سبر اراء صدر مؤخرا عن مؤسسة سيعما كونساي تصدر فيه لاول مرة  الحزب الدستوري الحر نتائج الانتخابات التشريعية  .
واكد منصر في مداخلة له على اذاعة”الجوهرة اف ام” ان النهضة ستفكر مليا قبل المرور للانتخابات او الدفع نحوها وان الاحزاب الجدية تأخذ مثل هذه المعطيات بعين الاعتبار مشددا على ان فكرة ان النهضة مازالت الحزب الاول تحتاج الى تدقيق معتبرا أن مؤسسة مجلس نواب الشعب معطلة.
واضاف ان هذا التعطيل مدروس وانه نتيجة سلوك وصفه بـ”غير المسؤول ” لكتلة الحزب الدستوري الحر مؤكدا ان الهدف منه هو حركة النهضة وانه ايضا استهداف للتجربة الديمقراطية.
وحول سحب الثقة من الغنوشي اعتبر ان انسحاب الغنوشي من المجلس لن يكون فقط هزيمة امام عبير موسي وما تمثل من توجه وصفه بـ”الفاشي” وانما ايضا هزيمة داخلية له صلب حزبه مؤكدا ان التكلفة السياسية ستكون مزدوجة وان فقدان مكانته في المجلس ستُضعفه داخل حركته وتقوي معارضيه وتخرجه بخفي حنين من المجلس ومن الحركة.
وابرز ان الشلل داخل المجلس التشريعي له ايضا تكلفة على البلاد مشددا على ان الغنوشي باق على راس البرلمان بموجب القانون وان من يريد ازاحته ما عليه الا توخي السبل القانونية وان الاهم من الغنوشي وعبير موسي هو نواميس الدولة والدستور والقوانين.
واعتبر من جهة أخرى ان النظام السياسي الحالي يعطي رئيس الجمهورية صلاحيات محددة وانه في اوقات الازمات يعود الرئيس للواجهة معربا عن اعتقاده بأن سعيّد غير مستعد لاضاعة ورقة التكليف او ان يسمح بأن يُهمّش في اختيار الشخصية الاقدر لخلافة رئيس الحكومة المستقيل الياس الفخفاخ.
واكد انه بحكم متابعته ومعرفته لشخصية قيس سعيد وبالنظر لحدة الصراع الحالي فانه لا يتوقع مطلقا ان تكون هذه الشخصية الاقدر شخصية حزبية .