الشارع المغاربي: اكد محمد الناصر رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية السابق اليوم الجمعة 24 جويلية 2020 ان شعوره اليوم بعد مرور عام على رحيل رفيق دربه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ان هذا الاخير “لم يمت” وانه “موجود في قلوب الناس وضمائرهم كشخصية قامت بدور تاريخي سواء قبل الاستقلال او بعد الثورة”.
واعتبر في مداخلة له على اذاعة “الجوهرة اف ام” ان الدور الذي قام به الرئيس الراحل هو اليوم محل تقدير من قبل جميع التونسيين مهما كانت انتمائتهم لانهم رؤوا فيه الرجل الذي خدم التونسيين لآخر يوم في حياته وهو في القيادة مؤكدا ان التونسيين يقدرون ما قام به الرئيس الراحل أحد بناة دولة الاستقلال وتونس الجديدة ثم الجمهورية الثانية.
وأضاف “تونس ليست بخير والوضع صعيب بعد عام من رحيل الباجي ويتعين على القادة ومن يمثلون الشعب ان يكونوا واعين بان الوضع اليوم يتطلب مجهودا اضافيا ونظرة جديدة للواقع” مشددا على ان هذه النظرة تتطلب الترفّع عن المصالح الحزبية والآنية ومن يكون في السلطة ومن يكون خارجها او كيف نتقاسمها وعلى ضروة تجاوز مثل هذه المواضيع.
واوضح انه ولئن كان من الضروري اختيار رئيس حكومة تكون له شخصية قوية وتكوين أغلبية بـ109 من الاصوات وتوافق بين الاحزاب فإن ذلك غير كاف مضيفا ان المسالة اليوم كيف سنخرج من الازمة ومن أين سنبدأ مذكرا بان المشاكل التي تتخبط فيها البلاد مختلفة وأنها مالية واجتماعية واقتصادية.
وتابع “العقد الاجتماعي والوفاق بين التونسيين بصدد الذوبان كل طرف وكل جهة تدافع عن نفسها” مشددا على ان” النجاح في مجابهة التحديات لا يكون الا بتوحد التونسيين وعلى ان المهم اليوم هو كيف نجمع التونسيين لافتا الى ان القيادة لا تنحصر في رؤساء الاحزاب والنواب وانما ايضا في المنظمات والمجتمع المدني ومن سماهم بقيادات نخبة مشددة على ضرورة ايجاد صيغة لتشريك كل هؤلاء للتحدث مع بعضهم البعض وتقييم الوضع ولتحديد طريقة تجاوز هذه الوضعية.