الشارع المغاربي -قسم الاخبار: اكد وزير الصحة والقيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي اليوم الاربعاء 29 جويلية 2020 ان لائحة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي لن تنجح معتبرا انها نجاجها يعني تغذية مناح الصراع والصدام وجعل البلاد هشة امام التدخلات الخارجية داعيا ضمنيا نواب التيار الديمقراطي وحركة الشعب لعدم التصويت على سحب الثقة” استثمارا في المستقبل”.
وكتب المكي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك” متحدثا عن الاطراف الموقعة على سحب الثقة ، الذين قسمهم الى ثلاث مجموعات استنادا الى ودوافع توقيعهم على سحب الثقة “قال ان منهم “من ينطلق من ردة فعل على تطورات ملف الحكومة المستقيلة وأعتقد، مع تفهم بعض تقديراتهم، بخصوص هذا الملف، أن السياسة لا يجب ان تبنى على ردات الفعل ورد رد الفعل بل على التعقل والتقييم العميق لكل خطوة كشركاء في الوطن يهمنا نجاح بعضنا بعضا وهؤلاء مطلوب منهم ألا يصوتوا غدا بسحب الثقة تعبيرا منهم على تمايزهم عن أولئك الذين يريدون إسقاط التجربة وما الغنوشي الا بداية بالنسبة لهم فلا تكونوا في صفهم موضوعيا وسيعتبر هذا السلوك منكم استثمارا في المستقبل ،مستقبل النجاح الوطني المشترك بإذن الله”.
وتابع في نفس السياق “منهم ‘ (الموقعون على سحب الثقة) من ينطلق من تقييم أداء رئيس المجلس وهذا من حقه لكن من واجبه ان يبتعد بهذا الرأي عن الشبهات المختلفة التي تحوم الآن فلا يصوت غدا ومن حقه ان يطالب بجلسة تقييمية لعمل المجلس وإصلاح ما يمكن اصلاحه ودعم ما هو إيجابي” وأضاف” ومنهم من ينطلق من كره لهذا الرجل نتيجة للضخ السلبي حول صورته عقابا له على كل ما فعل ضد نظام بن علي وليس من باب التقييم الموضوعي لأدائه أو لمساره، ولا أحد معصوم من الخطأ. لهؤلاء أقول أنقذوا أنفسكم من فلسفة الكره وقفوا مواقف موضوعية تبني الجسور وتصحح الأخطاء بناء على تقييم موضوعي فالكره كالنار تحرق حتى من أشعلها وليس اخطر على الاوطان من ان يكره أبناؤه بعضهم بعضا وتقديري أن الكثير من هؤلاء صدقوا كل ما قيل حول رئيس البرلمان نتيجة تكراره دون تمحيص ، فتبينوا”.
وكتب في اشارة هذه المرة الى نواب الدستوري الحر ” منهم من ينطلق من اعتراضه على الثورة بحكم أنها حررت البلاد منهم وانهت تفردهم بالبلاد فيريدون إنهاءها وهما وتوهما وسرابا وما استهدافهم للغنوشي إلا مجرد بداية، هؤلاء ليس لدي لهم طلبات غير ان يستفيقوا من الوهم بل طلبي الى من عددتهم سابقا ان ينؤوا بانفسهم عن شبهاتهم”.
واكد ان “الجلسة العامة ليوم غد تتجاوز شخص رئيس البرلمان الى ما نريد ان نفعل بتونس والتجربة الديمقراطية” مضيفا ،”فهل سنكون بناة جسور ام نستمر في ديناميكيات الصراع السياسي الحاد في حين ينتظر منا الوطن والشعب وئاما وسلاما وخبزا و”دواء. مضيفا” نحن قادرون على معالجة اعوص المشاكل بهدوء و عمق و فعالية، وأعتقد أن دروس الاشهر الاخيرة ستجعل الجميع اكثر جدية واكثر نضجا مما يوفر فرصة حقيقية للنجاح بالحوار الصريح ،غير ذلك متاهة”.
وتابع” ستجري غدا جلسة برلمانية موضوعها لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان والأكيد أن هذه اللائحة لن تنجح في سحب الثقة منه بإذن الله فنحن لا نريد ان تنجح لأنها تغذي مناخات الصراع و التصادم و تجعل البلد هشا أمام التدخلات الخارجية في حين نسعى إلى خلق مناخات النقد النزيه والتعاون والتقارب والإستفادة من الأخطاء وتحصين البلاد ضد أي تدخل خارجي و هي معاني تزيدها مناخات عيد الإضحى المبارك قوة والحاحية”