الشارع المغاربي: قال ناجي جلول رئيس حزب الإئتلاف الوطني التونسي ووزير التربية سابقا اليوم الخميس 6 اوت 2020 بلهجة ساخرة ان “تونس تجني نتائج أحسن دستور في العالم ونتائج نظام سياسي غريب وعجيب” مؤكدا ان أي رئيس حكومة سيكون رهينة عند حركة النهضة.
وحمّل جلول في مداخلة له على اذاعة “الجوهرة اف ام” حركة النهضة مسؤولية “تحويل تونس الى بلد لا يمكن حكمه حتى تبقى الكلمة الشهيرة لراشد الغنوشي سنة 2014 خرجنا من السلطة ولم نخرج من الحكم سارية المفعول”.
واكد انه ثبت اليوم ان تعامل حركة النهضة مع الدولة تعامل جماعة- غنيمة وان السياسيين فشلوا في تدجين الحركة وتحويلها من جماعة الى حزب مشددا على ان الحل يكمن في ما وصفه بـ”لمة كبيرة” لاقصاء حركة النهضة سياسيا من الحكم.
واعرب جلول عن خشيته من العودة بعد أشهر قليلة الى تكليف شخصية جديدة لرئاسة الحكومة منتقدا طبيعة النظام السياسي مشيرا الى انه يفترض في نظام برلماني ان يكون رئيس الحكومة من الحزب الفائز.
وذكر بان المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي لا ينتمي لاي حزب وبان رئيس الجمهورية المنتخب مباشرة من الشعب لا ينتمي بدوره لاي حزب معربا عن استغرابه من استبعاد بقية الاحزاب الحزب الثاني في اشارة الى قلب تونس رغم انتخابه من قبل الشعب مستثنيا حركة النهضة مشبها تعاملها مع الدولة بـ”العطار” الذي يمارس البيع المشروط ويفرض على الحرفاء شراء الياغورت مع الحليب.
واعتبر ان غير السياسيين يتحكمون في اللعبة الديمقراطية وان هدف الخطاب الاعلامي والشعبي ترذيل السياسيين مؤكدا ان وراء ذلك مشروع لانهاء التجربة الديمقراطية التونسية.
واكد جلول ان تونس عادت الى سنة 1956 وان المال السياسي هو الذي يحكم الان مشددا على ضروة تحرير البلاد اقتصاديا وسياسيا وأخلقة الحياة السياسية.